التعقيب على ما أثير أخيرا بعد كلمة سالم بن سعد الطويل بخصوص القتال في سورية
الله أكبر بالدفاع سأبتدي و هو المعين على نجاح المقصد
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد فلقد اخترت لنفسي بتوفيق الله تعالى ان أقول الحق فيما يظهر لي و أدعو الى التوحيد والسنة وعقيدة سلف الأمة ومنهجهم وأذب عنه ما استطعت الى ذلك سبيلا، ومن البدهي جدا ان يظهر لي بين الحين والآخر خصوم ومخالفون ومبغضون وآخرون مغرر بهم فلا يعجبهم ردي عليهم ونقدي اياهم وكشفي لأخطائهم وباطلهم وضلالاتهم، لذا يتوجهون الي والى غيري ممن يسلك هذا الطريق بالتهم والكذب والافتراءات والسب والشتم والطعن والسخرية بما لا يحصيه الا الله تعالى. وعن نفسي فأنا صابر محتسب ودائما أعفو عمن ظلمني الا أهل البدع والأهواء فبيني وبينهم موعد عند مليك مقتدر لا تخفى عليه خافية ولا يظلم أحدا.
ومن هذه الأساليب المستعملة ضدي -كما هي العادة- تحميل الكلام ما لم يحتمله وتوجيهه بالأهواء كما يحلو لهم وأحيانا يفهم الكلام بفهم سقيم ويأول بتأويلات باطلة وكما قيل:
وكم من عائب قولا سليما وآفته من الفهم السقيم
أما الكذب والافتراء فلا حيلة لي فيه الا ان أقول: حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وأما الفهم السقيم فهذا الذي أنا بصدده ويلزمني بيانه حتى يتضح الحق وينصفني المنصفون الذين يتقون الله تعالى وحينئذ {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42] فأقول وبالله أستعين وعليه أتوكل واليه أنيب:
أولا: زعم بعض الناس أني أقول الذين في سورية لا يقولون لا اله الا الله أو لا يقاتلون من أجل لا اله الا الله وانما خرجوا من أجل الحرية والديموقراطية.
والجواب: لم أقل ان الذين يقاتلون في سورية لا يقولون لا اله الا الله، ومن نسب لي هذا الكلام فهو أحد رجلين اما مخطئ ان لم يتعمد ذلك أو كاذب مفتر وأتعجب كثيرا ممن يصدق هذه الفرية فهل يعقل ان يدعي أحد ان شعبا أغلبيته مسلمون بأنهم لا يقولون لا اله الا الله؟ (سبحانك هذا بهتان عظيم).
وأما كونهم لا يقاتلون من أجل لا اله الا الله أو أنهم لا يجاهدون في سبيل التوحيد ولا لتكون كلمة الله هي العليا وانما من أجل الحرية والديموقراطية والاصلاح والتغيير والحكومة المنتخبة ذات الأطياف المختلفة والدولة المدنية وغير ذلك فهذه هي الحقيقة المعلنة فقد بينت مرارا وأبين مرة أخرى ان هذه الثورات لم يكن الداعي لها من أجل لا اله الا الله ولا من أجل تطبيق الشريعة وخروجهم بالمظاهرات ولو كانت سلمية فهو خروج غير شرعي وعامة علماء السنة حرموا المظاهرات بجميع أشكالها وألوانها ولو كانت سلمية وقالوا من مفاسدها اشاعة الفوضى وسفك الدماء وهتك الأعراض وتشريد الناس وهذا الذي حصل في سورية تماما كما أخبر العلماء. فمنذ بدء ما يسمى بالربيع العربي المزعوم لم يدع أحد ولا حتى ادعاء ان هذا الربيع الدافع له توحيد الله تعالى وأتحدى الأحزاب والطوائف وأهل الملل والنحل جميعا ان يثبتوا خلاف هذه الحقيقة !! بدء بتونس ثم ليبيا ثم مصر ثم اليمن وأخيرا سورية فوالله الذي لا اله الا هو عن نفسي ما سمعت الى هذه الساعة ان الذين خرجوا ابتداء وأقول: (ابتداء) كان خروجهم من أجل لا اله الا الله أو رفعوا شعار التوحيد وازالة الشرك بل حتى لما تمكنوا ما أظهروا دعوة التوحيد كما هو الحال في تونس ومصر!!
وليس معنى كلامي هذا أنهم لا يقولون لا اله الا الله أو أنهم غير مسلمين أو لا يوجد فيهم موحدون أو أنهم ليسوا بمظلومين أو لا تجوز نصرتهم أو التبرع لهم فكلامي خال تماما من هذه الاحتمالات المزعومة كلها التي حاول بعض الناس اقحامها في كلامي والحمد لله رب العالمين
ثانيا: قولي بأن أكثر الناس ما يعرفون التوحيد.
أقول: نعم هذه حقيقة ومن أنكرها فهو اما جاهل أو مكابر فالعالم الإسلامي يكثر فيه الجهل والشرك من عبادة الأولياء وتعظيم القبور وتشييد المزارات وتعليق التمائم والبدع الشركية ناهيك عن ما هو معلن من سب الله وسب دينه والاستهزاء بشرائعه والسخرية بأهله، ومن الناس من يفهم التوحيد ببعض معناه كالربوبية ومنهم من يقصر التوحيد على الكفر بالطاغوت ويعنون بذلك تكفير الحكام. فالمفروض على الدعاة ان يكونوا صادقين مع المسلمين ناصحين لهم.
ثالثا: قولي بأني أتحرج من دعوة الناس الى التبرع من أجل شراء السلاح.
فأقول: سبحان الله ما المشكلة في ذلك؟ والله اني اخاف الله رب العالمين فالسلاح خطير ممكن ان يستعمله من لا يحسن استعماله ويمكن ان يقتل فيه من لا يستحق القتل ومنهم من يجلب بسلاحه العدو البعثي الكافر الى المناطق الآمنة فيأتون بالطائرات والراجمات فيدكون بها الآمنين دكا وتحصل المجازر وهذا ما حصل في أكثر مدن وقرى سورية. بل وكان بعض الناس يصرح بذلك فيقول بالحرف الواحد: خففوا من الضغط على درعا فخرج الناس في حمص فلما دكوا حمص قالوا انقلوا الحرب الى دمشق وريفها وحلب ودير الزور والرقة والقصير وهكذا بسبب سوء التصرف وتغلل المقاتلين من الداخل والخارج زاد البلاء على أهل سورية.
وأقول أيضا: ويمكن من يحمل السلاح ويتدرب عليه يرجع به على المسلمين في بلاد الخليج وغيرها ويسفك دماءهم ومن تأمل الواقع وجد ذلك واضحا جليا. ولقد سمعت بنفسي شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى يقول: (لقد أيدنا الجهاد في أفغانستان وحثينا الشباب على الذهاب الى نصرة اخوانهم ثم لما رجعوا الى بلادنا وجدناهم قد تغيرت قلوبهم على ولاة أمر هذه البلاد وعلمائها) انتهى كلامه.
وهذه الحقيقة لا ينكرها الا جاهل أو مكابر فمازالت دول المنطقة تعاني من أتباع القاعدة وأنصار الجهاد وجيش النصرة وغيرهم ولا يستبعد بعد حين ان تتقاتل تلك الأحزاب فيما بينها كما حصل في أفغانستان بل وقد يختلفون على أموال التبرعات وعلى من يحكم بعد سقوط النظام البعثي الكافر والأيام بيننا وان أحياكم الله فستذكرون ما أقول لكم والشواهد على ذلك كثيرة فان قال قائل ما العمل وما الحل الصحيح؟ أقول الحل هو ما دعى اليه العلماء بأن يكون الدعم المادي بالسلاح منظما عن طريق ولاة الأمر وهم المسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى عن المسلمين ويسألهم الله تعالى عن ما استرعاهم عليه.
واعلم بأن هذا الكلام لا يعجب أولئك الذين يجمعون التبرعات وربما يجمعونها باسم الجهاد في سورية ثم يذهبون بها الى العراق أو اليمن أو الصومال بل ربما الى السعودية أيضا كما جمعوها من قبل باسم أفغانستان والبوسنة واذا بهم يفجرون بها في الرياض والخبر وغيرها وقد يتأولون لأنفسهم فيقولون هذا جهاد وهذا جهاد فيقولون للمسلمين تبرعوا للجهاد فيتبرع من يتبرع لأهل سورية مثلا والا بالقوم لهم في الأموال مآرب أخرى!!
وقد اشتهر أمر هؤلاء حتى عن طريق النساء يجمعن التبرعات باسم الأيتام والأرامل والمساكين وافطار الصائمين والطبق الخيري ونحو ذلك والا بهم يشترون الأسلحة لدعم القاعدة في اليمن ويسربونها الى السعودية وهذا لا يعني أنني أعمم على كل من يجمع التبرعات ولكن أقصد جهات معينة معروفة مشهورة ومنهم من يدعو الى ربيع خليجي ويحث شباب السعودية للخروج الى المظاهرات والفوضى بل وأقول من غير المستبعد ان من الأموال ما تدخر لخوض الانتخابات كما يفعل الاخوان المسلمون وبه يفتي كبارهم بذلك وزعموا بأن هذا من الجهاد في سبيل الله وهم وان استخفوا عن الناس لكن لن يخفى أمرهم على رب الناس جل وعلا ومن مكر هؤلاء اذا سمعوا كلامي هذا وأنا أفضحهم وأبين حقائقهم واحذر منهم لجؤوا الى اثارة العامة على باثارة عواطفهم فيصفوني بشر الأوصاف حتى قال بعضهم هذا كافر وهذا شبيح وهذا عميل وهذا زنديق وهذا منافق وهذا من رجال بشار الأسد واسأل الله ان يحشره مع الأسد وهذا من حزب اللات وهذا أضل من حمار أبيه وهذا مخذل وغير ذلك من السب والشتم بل ومنهم من يتجاوزني بالسب واللعن الى والدي -رحمهما الله- فيسبهما ويلعنهما كل ذلك لأني قلت كلمة حق أوجعتهم بها!! فحسبي الله ونعم الوكيل.
رابعا: زعموا أني قلت الذين يقاتلون في سورية كلهم محششون!!
وأقول: أقسم بالله العظيم هذا كذب بل غير معقول فأي كمية من الحشيش ستكفي هذه الجيوش كلها؟! بل والله أعجب ممن يصدق هذا الهراء يعني بعض الناس لا يعرف ان يكذب لكن للأسف يجد من يصدقه فيفتري الكذب افتراء من غير خوف من الله ولاحياء من الناس!! وانما ذكرت ان أحد الشباب ممن رجع من سورية عرضوا عليه ان ينفذ عملية انتحارية فرفض وقال لهم انما جئت للقتال لا للانتحار ثم وجدوا شابا محششا فاقنعوه بالعملية الانتحارية وهذا الذي قلته فاذا بهم يفترون على الكذب ويقولون سالم الطويل يقول المجاهدون كلهم محششون!! الله اكبر {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) } ]المطففين: 4-6 [ ومع هذا لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما ذكرت هذه الحادثة الفردية التي استغلها من استغلها ولكن قدر الله وما شاء فعل {لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} ]الأنفال: 42 [
خامسا: ما نهيت أحدا عن التبرع بالسلاح وانما عن نفسي لا أتبرع بالسلاح ولا أقول للناس تبرعوا بالسلاح ولكن بالمساعدات الاغاثية. وان كان لابد للضرورة فليكن التبرع للجهات الحكومية الرسمية وأما من اجتهد ونظم تنظيما سنيا معتدلا وعرف باستقامة دينه ومنهجه فهؤلاء موجودون لكنهم قليل جدا بالنسبة لباقي الكتائب واسأل الله لهم التوفيق والسداد والثبات لكن عن نفسي أعيد وأكرر أتحرج من الدعوة الى دفع السلاح في مثل هذه الظروف.
سادسا: ذكر بعض الناس كلامي مبتورا حتى يتمكن بتقطيعه لتضليل الناس كما يحلو له ويشتهي وهذا مناف للأمانة العلمية. لذا فضلت الرد بأن يكون البيان هذه المرة كتابة لتفويت الفرصة على أولئك المزورين.
سابعا: زعم بعض الناس بأني أدعي علم الغيب وأتكلم عن المستقبل !
وأقول: من ادعى الغيب او صدق مدعي الغيب فقد كفر وهذه عقيدتي منذ عشرات السنين والحمد لله. ولاشك من لازم اتهامه هذا أنه يكفرني وهذا ليس ببعيد فقد سمعت بعض الناس يقول سالم الطويل كافر !! ومثل هؤلاء لا أستبعد أبدا أنهم يسعون لقتلي أو ضربي أو يقنع غيره بذلك بطريق مباشر أو غير مباشر والله المستعان. ولبيان ما اتهمني به من أنني أزعم علم الغيب.
أقول: لا أعلم الغيب وانما أخبرت عن ما جرت به العادة فالأزمة السورية ليست الأزمة الأولى التي يمر بها العالم الإسلامي وستنتهي سياسيا -والعلم عند الله- بتدخل دولي بعدما تدك البنية التحتانية كما حدث الآن وربما يحدث أكثر من ذلك ومن الأمور الأساسية عند الدول الكبرى الكافرة (أمن اسرائيل) وسيدفع السلاح الى جهات تتعهد بأمن اسرائيل بدلا من الأسد العميل ابن العميل ويشترطون عليهم تصفية ومحاربة جبهة النصرة وأمثالها فبعد ذلك ممكن تستقر الأوضاع باقامة دولة مدنية لا محل لتطبيق الشريعة فيها والله المستعان.
ثامنا: كثير من الشعب السوري كان يحترم حزب الشيطان الذي يدعى زورا (حزب الله) وكانوا يجلون زعيمه القبيح الذي يدعى زورا (حسن) وذلك قبل الحرب الحالية بل كان حزب الشيطان والنظام البعثي بقيادة الطاغية بشار محترما عند كبار الاخوان المسلمين كالقرضاوي كما كان لحركة حماس صداقة حميمة مع النظام البعثي السوري ومع ايران وربما مازالت تلك العلاقة الحميمة مستمرة وأيضا كثير من الناس كان يؤيد حزب الشيطان في عام 2006 في الوقت الذي كان السلفيون يحذرون منهم. فما الذي تغير في النظام البعثي وايران وحزب الشيطان؟! والمقصود بأننا والحمدلله كنا نعرف هؤلاء ونعتقد كفرهم قبل اليوم فكيف يظن بنا مسلم عاقل بأننا نؤيدهم اليوم على ابادة المسلمين سبحانك هذا بهتان عظيم.
اسأل الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يرفع البلاء والمحن عن كل مسلم ومسلمة في سورية وبورما وفي كل مكان. اللهم أشهدك أني قد عفوت عن كل مسلم سني ظلمني أو شتمني أو افترى على واسألك ان تهديهم وتغفر لهم ولوالدي ولوالديهم وأن يؤلف بين قلوبنا والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه سالم بن سعد الطويل يوم الثلاثاء 18من رجب 1434 الموافق 28/ 5/ 2013
رسالتان خاصتان
الرسالة الأولى
من عبدالله.....الى شيخنا الغالي سالم بن سعد الطويل
السلام عليك ورحمة الله وبركاته أما بعد
فهذه كلمة.. تقبلها مني بصدر رحب شيخنا..اما ان تتراجع أو تتوقف عن التبرير
لقد كنا ندافع عنك بالحق -ونتشرف بذلك- لكن الآن..لا نطيق يا شيخ نعم نحن «عصاك اللي ما تعصاك» وندافع عنك وقد نخسر الأهل والأصحاب من أجلك..فأنت علم من أعلام أهل السنة وكل دفاعاتنا عنك كنا نتقرب الى الله بها..ونصبر على الأذى فيها فارجو منك يا والدي..ان تتراجع عن ذلك الكلام بشكل صريح وبلا تأويلات أو بأنك فُهمت بالخطأ تراجع حتى نضع اصابعنا في عيون الحاسدين
قلت له: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ما فهمت قصدك.
فقال: مسألة المحشش ومسألة عدم دعمهم السوريين بالسلاح وغير ذلك خصوصاً ان كثيرا من العلماء يا شيخ يفتون بجوازه وبعض الاطلاقات في حقهم.
قلت له: ما يصلح هذا الكلام يا بني فان كان دفاعك عني لغير الله فلا حاجة لي به ولن يزيدك ذلك من الله الا بعدا واذا كنت قد دافعت عني بالباطل فلا اسامحك ابدا أما المحشش فقد ذكرت أنها قصة شخص واحد وكتبت بيانا قلت فيه لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما قلتها ثم كذبوا على فقالوا يقول كل الجيش السوري محششون وصدقهم من صدقهم فمن المخطئ؟ أما الدعم بالسلاح لا اشارك به اقسم بالله خوفا من رب العالمين فأيما أحق ان ارضيه آلله أو الناس؟ وأما ان الثورات قامت من أجل التوحيد فكلا والذي نفسي بيده لا اعلم هذا ولا سمعت أحدا قاله قط من بداية ربيعهم المزعوم.
يا بني فاذا كنت ابرر بالباطل فقد خبت وخسرت والله وأما كون حضرتك لا تصبر وعجزت عن الثبات على المنهج السلفي فهذه مشكلتك واعلم بأن هذا ليس ميدانك اذهب الى غيري ولست بحاجة عن دفاعك عني وحسبي الله ونعم الوكيل
قال: شيخي الفاضل هذا ما تعلمناه منك ألا ندافع عنك الا بالحق..وهذا ما تربينا عليه عندك شيخنا..أنا ما قلت هذا الكلام الا لأني أريد الدفاع عنك بالحق ! بل أنت شيخي..ووالله ما عرفت الدعوة السلفية الا عندك ! واسأل الله ان يجعلني من أنصار الدعوة السلفية..بل هذا الجهاد الذي لا يجرؤ عليه الا الرجال، وما قلت هذا الكلام الا لأنني أتألم من سب الناس لك..! ولا أرضى ذلك..كنت وما زلت اتشاجر مع المنحرفين من اقاربي في سبيل الدفاع عن السلفيين -و أنت أولهم-
قلت له: يا بني اصبر واثبت واذا تعبت من المواجهات ابتعد عنها أما ان ترجع على وتقول اما ان تتراجع والا...أو تقول لا تبرر فهذا ما يصلح بارك الله فيك على كل حال الله يسامحك يا بني اصبر و بإذن الله ستذكر ما اقوله لك الآن بوادر المذبحة بين السوريين وجبهة النصرة قد قربت ولا حول ولا قوة الا بالله. فالسوريون المدعومون من دول خارجية سيشترط عليهم شروط: منها المحافظة على أمن اسرائيل ومنها اقامة دولة مدنية ديموقراطية منتخبة متعددة الطوائف والملل والنحل ومنها القضاء على الجماعات المسلحة المصنفة عندهم بأنها ارهابية وجبهة النصرة تريد خلافة إسلامية وتطبيق الشريعة والقضاء على اسرائيل وتحرير الجولان وفلسطين والمسجد الأقصى ومحاربة الديموقراطيين فمع من سيكونون اولئك الداعمون بالسلاح؟ هل مع المدعوميين من الاتحاد الأوروبي وامريكا أو مع جيش النصرة والقاعدة؟
لقد مرت علينا مثل هذه الأحداث في حرب افغانستان فالسعودية التي كانت تدعم المجاهدين الأفغان وتسهل ارسال الشباب السعودي رسميا الى افغانستان ثم بعد خروج الروس رجع ابناؤها من افغانستان وكفروا ولاتهم وعلمائهم وفجروا في بلادهم وهكذا الكويت التي كانت تدعم العراق رسميا رجع عليها صدام بعد ما انتهى من حربه مع ايران واحتل الكويت فاصبر يا بني فان اطال الله بك العمر فستذكر كلامي والله المستعان هذا ليس من علم الغيب ولكن المعطيات تقول ذلك والله اعلم.
قال: شكراً يا ذا القلب الكبير والصدر الوسيع..أدامك الله ذخراً لأبنائك دعواتك لي يا شيخ والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
قلت له: الله يوفقك ويسعدك ويثبتك وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
الرسالة الثانية
سؤال مهم أرجو أن يصلني الجواب من الدكتور عجيل النشمي: ما موقفك يا حضرة الدكتور عجيل اذا قدر الله ونشبت الحرب بين السوريين الذين يريدون اقامة دولة مدنية ديموقراطية وبين جبهة النصرة؟