الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فمن الناس مَنْ منَّ الله عليه بأسلوب روائي رائع ومميز فيسرد القصص سرداً ممتعاً شيقاً حتى أصبح كثير من الناس يتابعه وينتظر القصة بعد القصة، ولكنه يسيء كثيراً جداً إلى الأحياء والأموات الذين يروي قصصهم. وقد يقول الراوي أو القصاص هذه القصص منشورة في كتب مطبوعة ومرخصة قانونياً، فلا تلوموني ولوموا من كتبها ونشرها. فأقول وبالله أستعين: أولاً: ليس كل شيء يسمح به قانونياً يكون جائزاً شرعاً. فالكلام في الناس وأذيتهم ومنهم الأموات حرام ولو كان القانون لا يجرم ذلك ولا يعاقب عليه. ثانياً: التائب من الذنب كمن لا ذنب له فقد يرتكب أحدٌ جريمةً في أيام شبابه وغفلته وقد يكون حينها يتعاطى المخدرات أو يشرب المسكرات وارتكب جريمته ثم تم القبض عليه ثم تاب توبة نصوحاً ومكث في السجن سنوات ثم نفذ فيه حكم فمكث في السجن سنوات أو حكم عليه بالمؤبد أو بالإعدام فبأي حق يفضح وتنشر تفاصيل جريمته ؟ ثالثاً: صاحب الكتاب الذي نشر تلك القصص غلطان وهو آثم ومن ينشر ما كتبه ... المقال كاملا»
المقالات
