الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فهذه سلسلة مقالات كتبتها نصيحة لعوام الإباضية الذين قد غرر بهم كبراؤهم فشذوا بهم عن أمة محمد-صلى الله عليه وسلم- قد يجهل عامة الإباضية ما يقرره كبراؤهم من المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين تكفيرهم للصحابي الجليل المبشر بالجنة عثمان بن عفان رضي الله عنه . وقبل الشروع بنقل بعض ما سطرته الإباضية في كتبهم المعتمدة في حق عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أريد أن أعرفكم به . فهو عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وأحد خلفاء رسول رب العالمين أَبُو عَمْرٍو ، وَأَبُو عَبْدِاللَّهِ ، الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ . رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِ الشَّيْخَيْنِ أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما . وهو أَحَدُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَذُو النُّورَيْنِ ، وَصَاحِبُ الْهِجْرَتَيْنِ ، وَزَوْجُ ابنتين من بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد تزوج رُقَيَّةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الْمَبْعَثِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ ، وَبِهِ ... المقال كاملا»
المقالات
