سأبقى وفياً لولي أمري اسمع واطيع بالمعروف
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد ،،،، فإن الله تعالى فرض علينا السمع والطاعة بالمعروف لمن ولاه الله تعالى أمرنا وأوجب علينا التعاون معهم على البر والتقوى والنصيحة له بالتي هي أحسن للتي هي أقوم . وقد علمنا علماؤنا الكرام أن الواجب تأليف قلوب الرعية على ولاة أمورنا ومناصرتهم بالحق والعدل والذب عنهم بما نستطيع . وأن نقبل ما اتخذوه في حقنا ولو خالف رغبتنا . والذي صدر بحقي من اجراءات - بحمد الله تعالى - لم ولن تغير في عقيدتي شعرة ولا ذرة . فالسمع والطاعة بالمعروف وعدم منازعة السلطان أمره والصبر وعدم نزع يد الطاعة، والدعاء له دينٌ أتدين به لله تعالى وعقيدة اعتقدها لن اتزحزح عنها لموقف من المواقف أو لسبب من الأسباب . ولقد تلقيت ما اتخذه ولي الأمر في حقي بالقبول ، لما يراه من مصلحة قد اجهلها . ولعل في ذلك خير لي . والله تعالى يقول : ( فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) وقال تعالى : ( وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (216) . اسأل الله تعالى أن يوفق سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح لكل خير ويسدده ويصلح حاله وباله ويطيل بعمره على طاعته ويمتعه بالصحة والعافية ويصلح له النية والذرية . واسأله تعالى لأعوانه وبطانته ونوابه كل خير وتوفيق وسداد . والحمد لله رب العالمين . كتبه / سالم بن سعد الطويل في يوم الأربعاء 19 صفر 1447 الموافق 13 / 8 / 2025