تبرير الطوام بحجة أنهم عوام (٢-٧)
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذا المقال الثاني من أصل خمس مقالات قادمة إن شاء الله تعالى، أردت في مقالي هذا وما يليه من مقالات نصرة الحق ونصيحة الخلق والتحذير من فئة طال شرها وكثر ضررها، يتقصدون أهل السنة خاصة دون غيرهم للقضاء عليهم وإسقاطهم وتنفير الناس منهم ومن دعوة التوحيد والعقيدة ودروس التفسير والحديث والفقه .
عبث بهم الشيطان كما قال تعالى ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ﴾ [النمل: ٢٤].
قال ابن الجوزي في بيان تلاعب ابليس : (وكان من اعجب تلاعبه أن حسَّنَ لأقوام ترك العلم ثم لم يقنعوا بهذا حتى قدحوا في المتشاغلين به) انتهى من «صيد الخاطر» صفحة (٢٦٦).
والله اسأل أن يسددني إلى العدل فيما اقول وأكتب إنه ولي ذلك والقادر عليه .
أقول وبالله استعين وعليه أتوكل وإليه أنيب :
لقد ابتلينا في الكويت ببعض الإخوة أوقدوا فتنةً بين السلفيين ، يقودها أحدهم باسم السلفية الحقة أوالمنهج الواضح، ولا استبعد أنه قد فتن إذ لم يكن هكذا من قبلُ فقد زعم لنفسه ومن معه "السلفية الخالصة " وجعلها حكراً عليهم دون غيرهم فليس في الكويت سلفي سواهم ، حتى اصبحوا بعزلة تامة وانشغلوا بعيوب غيرهم عن عيوبهم ، واقنعوا بعض الأعاجم من المسلمين الجدد من الأمريكان والأوروبيين ونحوهم بأنه هو وخال أولاده هم علماء السنة في الكويت وهم السلفيون الخلص الأقحاح وإليهما انتهت مهنة الجرح والتعديل ، فلا سلفي إلا من ظفر بختمٍ منهما او حصل على شهادة بتوقيع احدهما أو كليهما ، وجل نشاطهما وجهدهما وللأسف يتركز في القضاء التام على السلفيين ومطاردتهم أينما ذهبوا.
وزعموا بلسان الحال واحياناً بلسان المقال أن كل من سوى السلفيين من الطوائف والمذاهب والملل والنحل أرباب المذاهب الكفرية والإلحادية وغيرهم أمره هين ظاهر ليس بحاجة إلى جهد ولا جهاد ولا اجتهاد ولا داعي لضياع الوقت في الرد عليهم وتفنيد باطلهم، وهذا ما صرحوا به مراراً في غير مناسبة.
بل ربما انتقدوا بعض من يشتغل في الرد على الباطنية ونحوهم، ولقد نصحتهم كثيراً وصبرت عليهم اكثر - والله يشهد - لكن ما زالوا يزدادون سوءاً وشراسة حتى بلغ السيل الزبى ، فرأيت من الضروري أن أرد عليهم وأوقفهم عند حدهم بإذن الله تعالى ، لعل الله أن يكف عني وعن المسلمين شرهم وحتى لا يزدادوا إثماً بصدهم المسلمين عن التوحيد والدعوة إليه وهم واقعون في ذلك شعروا أم لم يشعروا .
أخي القارئ الكريم في ردي هذا لن أسمي أحداً ففي الإشارة ما يغني عن صريح العبارة ولا يكن أخي القارئ همك معرفة الأسماء بقدر ما يكون همك معرفة ما هم عليه من منهج خطير منحرف كفانا الله والمسلمين شرهم .
فقد تتغير الأسماء ويبقى المنهج قائماً يحتاج إلى رد وتقويم.
في البداية قال أحد مدعي السلفية الحقة من الأقحاح كما يسمي بذلك نفسه بأنه سيجتهد بالدعوة العلمية الشرعية السلفية بعيداً عن جمعيات النفع العام القائمة في الكويت وذلك عندما ظهرت انحرافاتها وتحزبت التحزب المذموم والمحرم شرعاً ، وقد يكون صادقاً في بداية أمره - والله اعلم ما في قلبه - فحاول أن يستثمر جهد بعض المشايخ وطلبة العلم من الذين لم تَعُدْ لهم رغبة في الاستمرار بالعمل مع الجمعيات أو الذين لم يدخلوا تلك الجمعيات من قبلُ أصلاً، فحاول استغلالهم أو التعاون معهم لقيام دعوة سنية سلفية تغني عن تلك الجمعيات وقد يكون فعل ذلك- والعلم عند الله - ليستفيد منهم سياسياً لتقوية بعض اقربائه في الانتخابات ضد مرشحين مدعومين من الجمعيات الدعوية الحزبية السياسية - وهذا أمر غير مستبعد -، وكان من أولئك الإخوة الذين حاول الالتفاف عليهم الدكتور (فلاح . م ) والدكتور (عبدالله . ف ) والدكتور (عبدالعزيز . ع ) والدكتور ( فلاح . س ) والدكتور (وليد . ك ) والدكتور ( مبارك . س) وغيرهم وكنت أحدهم ، لكن سبحان الله لم يقتنع أحد منهم بهذا الشخص ولا بطرحه ولا بأسلوبه لا سيما أنه أصغر منهم جميعاً ، لذا انفضوا جميعاً من حوله واحدا تلو الآخر ونبذوه جميعا ًولم يبق معه ولا واحد منهم!
ولعل ابرز الأسباب في ذلك ترجع إلى الآتي:
١- اخلافه للوعد بصورة متكررة فلا يكاد يفي بوعد يَعِدُ به حتى استطيع اجزم بلا تردد أن إخلاف الوعد عند هذا الرجل أصبح خصلة فيه يُعرف بها لا يكاد يتخلى عنها والعياذ بالله .
وقد نصحناه كثيراً ولكن للأسف لم ينفع به نصحٌ ولا أدري كيف يتخلق بهذا الخلق مع أن النبي ﷺ قال : «أربعٌ من كنَّ فيه كان منافقًا - خالصاً -، أو كانت فيه خصلةٌ من أربعةٍ كانت فيه خصلةٌ من النفاقِ حتى يدعَها : إذا حدَّث كذب ، وإذا وَعدَ أَخلفَ ، وإذا عاهدَ غَدرَ، وإذا خاصمَ فَجرَ» [ رواه البخاري في صحيحه رقم (٢٤٥٩)، ومسلم في صحيحه رقم (٥٨) عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما] اسأل الله أن يهديه ويمن عليه بتوبة نصوح.
٢ العنصرية الجاهلية بصورة بشعة جداً لا تليق بطالب العلم وهذه الخصلة يعرفها تقريباً كل من خالطه، وهو ما يسمى بالمناطق الداخلية والمناطق الخارجية.
٣- الضعف الشديد في العلم الشرعي، فهو ضعيف جداً في العلم الشرعي وضعفه ظاهر فهو لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولا الإلقاء ولا يمكنه البحث العلمي ولا تقرير المسائل العقدية أو الفقهية ولا يعرف له بروز في أي باب من أبواب العلم إطلاقاً ، فضلاً عن أن يدرس كتب أهل العلم، بل ولا يُعْرَفُ له شيخ درس عليه، فإذا زعم أن شيخه فلان أو فلان فاسألوه ماذا درس عليه ؟ أو ماذا قرأ عليه ؟
الجواب: لا شيء، وهذه اكبر عقدة يعانيها هذا الرجل وصدق الإمام أحمد رحمه الله لما قال ( طلب العلم مواهب ).
فحظه في العلم قليل جداً حتى قرأت ذات يوم اعلاناً لكلمة له عبر الهاتف لإخوة في تونس كُتِب فيه : كلمة للشيخ فلان وسيتولى الإجابة على الأسئلة الشيخ فلان !!
وهو شيخ مصري أتى به يستعين به للإجابة على الأسئلة ولينقذ نفسه من الإحراج، ولذلك نجد عامة مشاركاته أن يقوم بمهمة عريف الندوة فيقدم فلاناً وفلاناًَ بالطريقة المعروفة كأن يقول والآن الكلمة على الشيخ فلان بعنوان كذا فليتفضل مأجوراً مشكوراً وإذا انتهت الكلمة قال نشكر الشيخ فلان على هذه الكلمة الطيبة النافعة أما الآن فالكلمة على الشيخ فلان !!
وكم احرج اتباعه ومن حوله بضعفه من الجانب العلمي حتى إذا سئلوا عنه ماذا يدرس وبماذا يمتاز وأي باب من ابواب العلم يحسنه تجده لا يجدون جواباً وبعضهم يقول هو شيخ في المنهج !!!
وهذا تخصص غير معروف في تاريخ الإسلام والمسلمين ، ولو بحثت عشر سنين لن تجد عالماً ترجم له بأنه عالم منهج ، نعم يقال المحدث ، المفسر ، الفقيه ، الأصولي ، النحوي ، المؤرخ ، لكن لن تجد الممنهج مثلاً نسأل الله السلامة.
٤- توجهه سياسي اكثر مما هو شرعي، وإن كان ظاهره الاستقامة بإعفاء لحيته - أسأل الله يثبته على ذلك - ومشاركاته في الإنتخابات معلومة مشهورة وهو بهذا يشابه دعاة الجمعيات لكن يفترق عنهم بنوع المرشح.
٥- دفاعه المستمر عن اصحاب التوجهات الليبرالية ومؤيدي الثورات والداعين إلى الخروج على ولاة الأمر والذين يحرضون الناس عليهم وينكرون على ولاة الأمر علناً ونحوهم ، والغريب في الأمر أنه دائماً يدافع عنهم بحجة أنهم عوام !!
وهذا الأمر قد أكثر منه بصورة مقززة وكأنهم قد رفع عنهم القلم حتى لو قال أحدهم إنه "ليبرالي" وبكل وقاحة وبصريح العبارة تجده يبرر له بأنه عامي ولا يجوز أن نقول عنه "ليبرالي"!! ولا يُسمع له كلمة إنكار على هؤلاء والعياذ بالله.
وسيأتي مزيداً من البحـث في مقال قادم إن شاء الله تعالى .
٦- هجومه على الدعاة الذين نختلف معهم بما يتجاوز به الحد المأذون به شرعاً والله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة:٨].
ويتهم كل من لا يشاركه بالهجوم المفرط بأنه مع تلك الجمعيات أو أنه من بطانتهم سبحانك هذا بهتان عظيم.
٧- يمشي بالنميمة بصورة فاضحة وبكل وقاحة وصفاقة وجه بل ولا ينتهى عن هذا الخلق الذميم، بل حتى إذا ذُكِرَ بالله تعالى لا يتذكر.
والله يشهد أنني ناصحته مراراً ولم ينتصح وأمرته بتقوى الله ليكف عن النميمة ومع ذلك لم يتق الله ولم ينتهِ، فإفساده بين الإخوة وطلبة العلم والمشايخ مشهور ومعلوم والرجل مصرٌّ على الاستمرار بالنميمة ويبرر فعله بمبررات باطلة بل وقد رَبَّى بعض من حوله على النميمة.
يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى في تفسير سورة المائدة:
(وقد كان بعض السلف إذا قيل له: اتقِ الله ؛ ارتعد وربما سقط من مخافة الله عزّ وجل، وأدركنا من الناس من هذه حاله، أي أنك إذا قلت له: اتقِ الله ؛ اضطرب واحمر وجهه وخشع، والآن بالعكس، إذا قلت له : اتقِ الله، قال : ماذا فعلت ؟ مع أنه منتهك لحرمات الله عزّ وجل، فالواجب على العبد تقوى الله عزّ وجل امتثالاً لأمره تعالى ) انتهى.
فوالذي نفسي بيده لقد حيرني أمر هذا الرجل وقد ذكرته مراراً بحديث رسول الله ﷺ « لا يدخلُ الجنَّةَ قتَّاتٌ» [رواه البخاري في صحيحه رقم (٦٠٥٦)، ومسلم في صحيحه رقم (١٠٥) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه].
ومع ذلك لم يتوقف عن النميمة، والله إني لأعجب اشد العجب من إصراره على النميمة مع أنه يقيناً قد سمع بحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ «مرَّ بقبرينِ يُعذَّبانِ، فقال: إنهُما ليعذبانِ، وما يعذبانِ في كبيرٍ، أما أُحُدٍهما فكان لا يستترُ من البولِ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمةِ. ثم أخذ جريدةً رَطبةً فَشَقَّها بنِصْفَينِ، ثم غرزَ في كل قبرٍ واحدةً، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، لِمَ صنعتَ هذا ؟ فقال: لعلهُ أن يُخففَ عنهُما ما لمْ ييبسا» [رواه البخاري في صحيحه رقم (١٣٦١)].
كيف بمسلم يعلم أن النمام يعذب على النميمة في القبر وهو سيدخل قبره عاجلاً أو آجلاً ثم يصر على النميمة ولا ينتهي عنها ؟! نسأل الله السلامة.
هل إلى هذه الدرجة بلغت فيه رغبة الانتقام للنفس والعياذ بالله ؟!
وقد يزين له الشيطان عمله فيظن أن نميمته التي يمشي بها تقربه إلى الله زلفى فيزداد في غيه وظلمه والعياذ بالله، نسأل الله العافية والسلامة.
واعلم أخي الكريم أن هذا الأخ غفر الله له ولوالديه يستعمل النميمة لعجزه عن الرد العلمي فكلما انتقده أحد ذهب يستنصر بفلان وفلان فيقول له لقد قال عنك فلان : كذا وكذا، والظاهر أنه يعمل بقاعدة (الغاية تبرر الوسيلة) واكبر دليل على ضعفه أننا لا نجده يرد بنفسه عن نفسه وإنما يستعمل سلاحين اثنين :
الأول: النميمة كما ذكرت ذلك.
والثاني: التضحية ببعض الشباب الذين يجعلهم في فوهة المدفع ليسلم بنفسه.
لذلك سأعامله هذه المرة بنقيض قصده فلن ألتفت إلى كلام الذين نمم بيني وبينهم ولا إلى الشباب الضحايا الذين يؤزهم علي أزاً ، وإنما سأركز عليه هو برأسه، فهو كبيرهم فإذا انتهيت منه ربما اتفرغ لغيره حسب ما يقتضيه الحال.
اخي القارئ الكريم قبل ختام المقال سأتركك مع بعض تصريحات أحد رؤوس الفكر الليبرالي في الكويت وهو ممن يقول عن نفسه بأنه "ليبرالي" بدون شك .
وهو المدعو "عبدالرحمن . ع" وللعلم هو ابن عم أخينا المعني بهذا الرد.
نص الحوار:
المذيع : الآن القضية في الاخوان وفي سلوكهم القضية في الديمقراطية ولا القضية وين بالضبط، الي تخلي دول الخليج تخشى فعلاً من أي تحول يحدث في مصر، أو هو موقف مصر من إيران والتقارب مع إيران وما إلى ذلك.
عبدالرحمن . ع : لا طبعا هو بدون شك هو عند بداية الربيع العربي لاحظنا سقوط دكتاتوريات تتساقط كأوراق الخريف يعني، ورأينا دول كانت تعتمد على المؤسسة العسكرية وعلى دولة المخابرات تتساقط أمام أعيننا يعني وأصبح هناك مثل ما تقول نوع من الوعي السياسي والحركة الثورية الشبابية وهي للتغير، لأن هذه الأنظمة التي سقطت من معمر القذافي إلى المجرم الدموي بشار الأسد إلى حسني مبارك إلى زين العابدين بن علي، هذه أنظمة مثل ما ذكرت لك كلها علمانية ليبرالية دكتاتورية، فإحنا ضد الدكتاتورية الدينية، وبنفس الوقت ضد الدكتاتورية الليبرالية، الذي حصل .
المذيع : هذا وأنت "ليبرالي" استاذ عبدالرحمن ومؤسس التحالف الوطني "الليبرالي".
عبدالرحمن . ع : أنا ليبرالي طبعاً وترأسته بدون شك، وأنا لست من جماعة الإخوان المسلمين، بس لكن أقولها بكل صراحة كوني كون واحد إنسان من الاخوان المسلمين لا تعني أن هذه سبة هو ليس "بفاشست" هو ليس "بصهيوني" هذا فكر سياسي، أنا اؤمن أخ علي أن الفكر يواجه بالفكر، الفكر لا يواجه بالقمع وبالدبابات وبالرصاص وبالدم، الإنسان يموت صحيح لكن الافكار لا تموت، والتاريخ مليء بهذه المواعظ النقطة الثانية.
المذيع : كيف شايف موقف التيار الليربرالي في الخليج؟
عبدالرحمن . ع : هذا يبيله حلقات، ابي أرجع للنقطة الثانية، النقطة الثانية النقطة الثانية، أن لكي تستمر الديمومة ما بين شعوب الخليج وحكامها، واحنا نعزهم ونقدرهم واحنا منهم وفيهم وهم منا وفينا ، لكي تستمر يجب ان تأتي الاصلاحات السياسية بالتدريج من الحاكم لأن مصادر الاصلاح السياسي يا انها تأتي من الحاكم يا تأتي من الشعوب ما في مصادر أخرى لذلك طريقة التعامل وإدارة الدولة بعقلية الخمسينات والستينات، لما كان الوعي الثقافي متدني لا تعليم لا فكر الآن نحن في ٢٠١٣ عندنا "البي بي بومرز" ومنطقة الخليج اكثر من ٥٠ % تحت ٢١ سنة شباب وشابات دخلوا المدارس ابتدائي وثانوي وجامعي معاهم ماجستير ودكتوراة ويعرفون اجهزة التواصل الاجتماعي تريد أن تتعامل معاهم بعقلية الآباء و الأجداد مدارس الستينات والسبعينات هذي صعبة، لذلك نصيحة من القلب أنا تطلع مني أقول نريد اصلاحات سياسية تواكب الفكر والجيل الحالي الموجود. انتهى كلامه.
أقول : تأمل أخي القارئ كلام هذا الرجل وهو ابن عم صاحبنا كيف اكد بأنه "ليبرالي" وبدون شك بل وترأس الحزب "الليبرالي" ، ويتوعد بنشر "الليبرالية" في الخليج ويطالب ولاة الأمر علناً بإصلاحات لكن بمفهومه ومفهوم مذهبه وليس اصلاحات بالرجوع إلى دين الله تعالى.
فاسألوا هذا الذي السلفي القح الذي يزعم لنفسه السلفية الحقة وانفرد بها دون غيره ما حكم كلام ابن عمه؟
وهل ذهب للعلماء ليستصدر منه فتوى أو كلمة تدين هذا الرجل وما يحمله من فكر ؟ أو سيفعل ذلك قريباً ؟
أخي القارئ الكريم لم انته من الرد بعد فباقي في الجعبة شيء كثير فتابعني في مقالات قادمة في الأسابيع القادمة إن شاء الله تعالى اسأل الله تعالى أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.