البيان في عدم تحذيري من الأخ أبي عثمان
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فلقد سألني أحد الاخوة الكرام عن حقيقة ما يشاع من كوني احذر من دروس أبي عثمان الأخ محمد بن عثمان العنجري وفقه الله لكل خير.
فستغربتُ وتعجبتُ لهذا الخبر من وجهين :
الوجه الأول : أنني لا اذكر أبداً أني حذرت من دروسه.
الوجه الثاني : وهو الأعجب أنني لا اعرف أن له دروساً علميةً أصلاً حتى احذر من دروسه.
فالرجل ضعيف جداً في طلب العلم وفاقد الشيء لا يعطيه ولا اعرف له مشايخ دَرَسَ عليهم، فإن كان له مشايخ درس عليهم فليذكر لنا ماذا قرأ عليهم؟
كما لا اعرف له كتاباتٍ ولا مؤلفات ولا ردوداً ولا مقالات إلا اشياء محدودة يسيرة جداً لا تكاد تذكر، ولا اعلم أين يجلس لكن اكيد ليس في المساجد لأنه ليس إماماً ولا خطيباً ولا مؤذناً، واكثر ما له بعض الكلمات القليلة مكررة وغالباً ما يكون دوره في المحاضرات عريفاً للندوة فيقدم المحاضر ثم يشكره على كلمته ثم يقدم الآخر ثم يشكره وهكذا، وقد يُعلن له بعض الدروس فيبدأ بكلمتين لبضع دقائق ثم يخرج عن موضوع الكتاب !!
كما أنه قد استقدم أحد الأخوة المصريين اسم خالد عبدالرحمن ليلقي بعض الدروس للشباب الذين حوله وذلك لعجزه عن تدريسهم بنفسه .
فكيف يقال أنني احذر من دروسه ؟ هل احذر عن شيء شبه معدوم ؟ إن هذا لشيء عجاب، بل كما قيل:(رمتني بدائها وانسلت) فهو الذي يحذر من دروسي بل أن بعض من حوله يتجنب حتى الصلاة خلفي في مسجدي واتحداه يخرج بياناً باسمه ينكر فيه هذه الحقيقة.
إن سياسة دس الرؤوس في التراب بحمد الله تعالى لا اتبعها ولن اتبعها والحرب من وراء جدر لا اخوضها ولا احتاج أن يتكلم أحدٌ بالنيابة عني ولا أرسل أحداً يغرد تغريدات للدفاع .
والخلاصة : أنا لا احذر من دروس الأخ أبي عثمان محمد العنجري - إن وجدت - ولا الجلوس إليه، ومن كانت له رغبة في الذهاب إليه وإلى دروسه ومجلسه فليذهب، وكل كلام سابق إن كان قد صَدرَ مني أو فُهِم عني خلاف ما ذكرته اليوم فهو منسوخ بهذا البيان .
والحمد لله رب العالمين