رسالة إلى محمد العنجري ومن معه
رسالة لم يحملها البريد إلى الاخوة الكرام محمد بن عثمان العنجري واحمد بن حسين السبيعي وفواز العوضي وزيد بن حليس الدوسري وأحمد بن عمر بازمول وفقكم الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتوجه لكم بالسؤال التالي: لو بلغكم أن سالم الطويل قال: (جمعية إحياء التراث هي القلب النابض للأعمال الخيرية السلفية في العالم ) فبماذا ستشعرون؟ وماذا ستقولون؟ وماذا ستفعلون؟
أما عن نفسي فأتوقع- وقد أكون مخطئاً- فالجواب كالآتي :
أما شعوركم: فستفرحون فرحاً شديداً لأنكم وجدتم مأخذاً جديداً على سالم الطويل.
وأما قولك فستقولون: الم نقل لكم أنه من إحياء التراث ويدافع عنهم.
وأما فعلكم فكالآتي:
أولا ً: يضاف هذا القول إلى ملفي الخاص بالأرشيف.
ثانياً : يتم تبليغ بعض المشايخ بما قلت.
ثالثا ً: يتم التشهير في المنتديات.
رابعاً : تتم ترجمة الكلام بالإنجليزي والفرنسي ليتمكن غير الناطقين باللعربية من قراءته.
وفي الحقيقة سالم الطويل لم يقل هذا القول ولن يقوله ولا يعتقد صحته فجمعية التراث لها وعليها لا سيما خارج الكويت تدعم مناهج ليست سلفية وتطبع كتب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق السياسية والتي تحمل الفكر الإخواني.
وإنما الذي قال هذا الكلام هو الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في زيارته لجمعية احياء التراث وبرفقته الشيخ عبدالله بن منيع وقد طلبوا منه أن يقول كلمة فقال بالحرف الواحد:
( بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيداً ، أما بعد : فإني مسرورٌ غاية السرور بوجودي بين اخواني واحبابي في هذه الجمعية المباركة التي نرى دائما أنها القلب النابض للأعمال الخيرية السلفية في العالم وأرجو من الله جل وعلا أن يجعل مستقبلها خيرا من ماضيها ، وأن يمن علينا جميعاً بالإخلاص والصدق في القول والعمل ، وأن يثيب القائمين عليها الثواب الحسن ، وأن يجزيهم خيراً على ما عملوا ) انتهت كلمته.
فهل ستشعرون بالشعور نفسه ؟ وتقولون القول نفسه ؟ وتفعلون الفعل نفسه ؟ الذي كنتم ستشعرونه وتقولونه وتفعلونه لو كان القائل سالم الطويل ؟ أو كما قيل في المثل : ( أبوي ما يقدر إلا على أمي ).
هنا تظهر الشجاعة التي تدعونها يا اصحاب النهج الواضح.
اسأل الله لي ولكم الهداية والتوفيق.
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته