[ التعقيب على رسالة أبي ناصر الحبيب ]
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد:
فلقد أرسل لي الأبن العزيز أبو ناصر وهو أحد طلابي الكرام رسالة فيها نصيحة زادت في محبتي له، وعقبت عليها بتعقيب مختصر، ورأيت أن انشره للفائدة.
نص الرسالة والتعقيب عليها:
أبو ناصر : شيخنا الغالي السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أبو سعد : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
أبو ناصر : كم تعلمتُ منك الكثير وحقك علي كبير، ومن باب الإحسان إليك ولو بشيءٍ يسير هذه نصيحة من ابنك الصغير.
أبو سعد : جزاك الله خيراً على لطفك واسأل الله لي ولك مزيداً من التوفيق والسداد وأن يجعلني وإياك ممن تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .
أبو ناصر : سمعت منكم بعض الكلمات وربما كانت منك سبق لسان أو لأنك كنت غضباناً ولم تنتبه لها.
أبو سعد : تفضل وقل ملاحظاتك، فصديقك من صدقك ويا ليت ينصحني كل من وجد علي ملاحظة فإن ذلك يسعدني ولو كان صاحب الملاحظة مخالفاً لي.
أبو ناصر : سأجمع لك ما سمعته من كلامك ولا يلزم أن يكون كل ما لاحظته عليك مما قد أخطأتَ به.
أبو سعد : تفضل وقل ملاحظاتك ، وارجو أن تتذكر كلامَكَ هذا جيداً بحيث لا تعتبر تعليقي على كلامك من باب المكابرة أو عدم قبول النصيحة أو من الترفع عليها وإنما قد تكونُ مخطئاً في ملاحظاتك ، أو غير دقيق أو قد تكون مبالغاً فيما تقول . فلا تنس كلامك هذا .
أبو ناصر : لا شك أن العنجري ومن معه بغوا عليك وظلموك.
أبو سعد: والله تعالى يقول : (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ) [الشورى: ٣٩].
أبو ناصر : وقد رددتَ عليهم بردود أفحمتهم فيها .
أبو سعد : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
أبو ناصر : لكن مما استغربته منك أنك أكثرتَ من الردود عليهم .
أبو سعد : ما سكتوا حتى اسكت ، ومنذ ما يقارب من عشر سنوات وهم يتكلمون وقد أعدوا ملفاً كاملاً واستعملوا المشروع وغير المشروع في حربهم ضدي ، نعم هكذا سماها العنجري ( حربا ً) ، وقال لابد من الدماء والأشلاء والجراحات ، ولو سمعتَه كيف يتلفظ بها ويكررها لهالك الأمر ، واعجز عن توصيلها لك كتابة ، نعم لقد طاردوني في الكويت وخارجها ونمموا بيني وبين كثير من المشايخ وطلبة العلم بل واستأجروا بعض المرتزقة ليستعينوا بهم على اسقاطي ، وحتى إذا تغافلت عنهم هم لا يتوقفون ، ولعلك لاحظت أني صبرت سنةً أو أكثر وما رددتُ على بازمول وإنما راسلته برسائل خاصة بيني وبينه وزرته لما سمعت بوجوده في الكويت ، لكن للأسف لم يزدد إلا اصراراً على هجومه علي ، وظنوا أني ضعيف أو غير قادر على الرد عليهم ، وكنت مشغولاً بغيرهم لا سيما في فترة ما يسمى زوراً بالربيع العربي ، أما الآن فكما قيل : (مكره أخاك لا بطل) ، رأيت أن من المناسب أن أردَّ عليهم وأبين السبب الحقيقي وراء هذه الحرب ، وأنا اجزم بأن الأمر ليس منهجاً ولا عقيدةً وإنما انتقام وتشف ٍّ، وصحيح كلامك أني اطلتُ الردود عليهم لكن المقام يحتاج ذلك .
أبو ناصر : حتى انشغلتَ بهم عن غيرهم بسبب كثرة ما كتبته عنهم .
أبو سعد : في هذه الفترة الانشغال بهم أهمُ وأولى من الانشغال بغيرهم ، فليس من المناسب أن انشغل بما لا مناسبة له ، بل من الفقه أن تنشغل بما مناسبته حاضرة ، ثم إني بحمد الله لم أتوقف عن دروسي بسبب الرد عليهم ، واعلم أن كل ما يفعلونه من حرب قصدهم بذلك توقيف دروسي والتنفير منها ولو كانت دروساً في التوحيد .
أبو ناصر : سبق أن نشرتَ بياناً قلتَ فيه بأنك لم تحذر من دروس العنجري قط ، وإن كان صدر منك شيء فأنت متراجع عنه.
أبو سعد : صحيح ولعلك لم تدرك القصد من البيان، لذا سأبين لك يا أخي الكريم قصدي من ذلك .
بالنسبة للعنجري ليس عنده دروس علمية بتاتاً فيما اعلم ، ولا يجيد ذلك أصلاً حتى أنه استأجر رجلاً مصرياً يتولى تدريسَ الشباب الذين حوله ويتولى الإجابة عن الأسئلة التي يتلقاها ، ومع ذلك هم يشيعون بأني احذر من دروسه !!
فهل احذر من شيء شبه معدوم ؟! إنما يقولون ذلك وقصدهم إظهاري بأني معتدٍ عليهم وعلى المنهج السلفي بل وأصد عن سبيل الله ، فقلت في البيان : وهل عند العنجري دروس حتى احذر منها ؟ فالرجل غاية ما عنده كلمات مكررة وغالباً ما يكون عريفاً للندوة ، فهو لا يجلس للتدريس ولا يطيقه ولا يحسنه ، ولا يجلس في مسجد ليجتمع إليه الطلاب فهو ليس إماماً ولا خطيباً ولا حتى مؤذناً فلا داعي أن يضع لنفسه أو يضع له اتباعه هذه الهالة وهو لا يدرس أصلاً بل ولا تكاد تجد له جهوداً علمية . أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت لك .
أبو ناصر : فلعلك قد تبين لك أن الاشتغال بهم ليس منه كبير منفعة للدعوة .
أبو سعد: كلا والذي نفسي بيده بل وجدتُ منافع كثيرة في ردي عليهم ولو تعلم كم تلقيتُ من الرسائل من أوربا وامريكا وآسيا وافريقيا ومن الكويت والسعودية. اقول لو تعلم حجم الرسائل وعددها التي وصلتني لهذا الأمر، حتى بعضهم يقول منهج هؤلاء قد سبب عندنا في أوربا أزماتٍ كثيرة وفرقةً قد تصل احياناً إلى الطلاق بين الأزواج والقطيعة بين الأرحام، والفتنة في الدين واحياناً الردة عن الإسلام، ولقد وجدوا متنفساً في ردودي.
أحد الأخوة أرسل لي رسالة من بلجيكا يقول : جزاك الله عنا خيراً والله منا من يخاف أن يرد عليهم ، حتى لا يتهم بأنه حزبي أو حدادي ، ومنا من لا يعرف كيف يرد عليهم ، ومنا من يحتاج إلى نصرة امثالك ، ومنا من كان يظن أن العنجري أحد العلماء ، لا سيما أن اصحاب هذا المنهج يحملون تزكياتٍ ويتسترون بها للتسلط على الناس .
أبو ناصر : لا يمنعك ظلم خصمك وبغيه عليك من الإعتراف مما استدركوه عليك .
أبو سعد : بالعكس والله إذا علمتُ خطأ من أخطائي فإني سأجتهد لأستدرك ما اخطأت به وارجع إلى الحق بإذن الله . واسأل الله أن يعينني على ذلك .
أبو ناصر : كثنائك على جمعية إحياء التراث في الجريدة !!
أبو سعد : سبحان الله ، متى أثنيتُ على جمعية احياء التراث ؟ أبداً يا أخي ما أثنيتُ على احياء التراث في الجريدة ، ولعل هذه المعلومة تسربت لك من حيث لا تشعر ، هذا وأنت أحد طلابي وفي الكويت فكيف بغيرك من الأعاجم في امريكا واوربا؟
أخي العزيز ، الواقع عكس ما ذكرته تماماً ، فكلامي في نقد جمعية التراث كثير ومشهور ومقرر ومكرر فكيف تقول بأني اثني على جمعية التراث؟!!
أبو ناصر : والثناء على الشيخ محمد حمود النجدي .
أبو سعد : أولا ً: نعم اثنيتُ عليه ولكن ثنائي عليه بحق أو بباطل ؟ إن كان بحق فالحق أحق أن يتبع ، وإن كان بباطل فمن حقك أن تنكر علي ، فاثبت لي وللناس بأني اثنيت عليه أو على غيره بالباطل وأنا سأعلن تراجعي وتوبتي .
ثانياً : هل تريد أن اظلمه وأقول فيه ما ليس بحق من أجل ارضاء العنجري وبازمول؟
ثالثاً : ثنائي عليه كان لمناسبة وكان مرة واحدة يتيمة فقط ، وليس كما صوروه ونقلوه عبر القارات وترجموه بالإنجليزي والفرنسي .
رابعاً : والمناسبة هي : كنت أرد على الدكتور خالد السلطان التراثي الكاتب في جريدة الوطن، الذي اتهمني بأني دائما اشتم الناس والمشايخ والدعاة ولا اتوقف ولا اتورع !! فقلت له : كلامك غير صحيح ففلان وفلان وفلان وفلان اخوة فضلاء من حفظة كتاب الله لم اتكلم عليهم ولا سبق أن تعرضوا لي ولا تعرضتُ لهم بل ينكرون المسائل نفسها التي ننكرها على جمعية التراث .
خامسا ً: كلامي هذا أو ثنائي عليهم لا يعني اقراري لما عندهم من اخطاء ، بل كل ما انكرته على الجمعية منذ سنوات بالعموم يشملهم في قليل أو كثير ولم أجاملهم ولن أجاملهم .
سادسا ً: هؤلاء المشايخ الذين ذكرتهم مرة واحد في مقالي أفضل بكثير من الذين يثني عليهم العنجري ممن يسميهم العوام !! فبعض الذين يثني عليهم العنجري ممن يُقال عنهم الليبراليون أو محسوبون على التيار الليبرالي وبعضهم ينتسبون إلى القائمة المستقلة في جامعة الكويت والتي تضم روافض ونحوهم ، وهم اصدقاء ابنه الوحيد عثمان (الناشط السياسي) وهو واحد منهم .
سابعاً : عداوة العنجري ومن معه لي ولغيري من طلبة العلم أشد بكثير من عداوة سائر الأحزاب كما يعرف ذلك كل من له أدنى متابعة ولعلك تابعت هذا وظهر لك جلياً . فلا أذكر أن أحداً اتهمني بأني اطعن بالصحابة سواهم ، ولا اعلم أحداً حذر من حضور دروسي في بريطانيا وامريكا سواهم !!
أبو ناصر : مع أني أعرف أنك كنت تقول محمد النجدي حزبيته مقيتة بل سبق أن ختمت درساً لك بالتحذير من إحياء التراث وتكلمت عليهم كثيرا. وأنا أعلم أنك مازلت تنتقدنهم وإن كنت لا تبدعهم ولا أعيب عليك ذلك .
أبو سعد: إذن كيف قلتَ في رسالتك أني أثنيت عليهم في الجريدة ؟!
نعم كنت ومازلت أقول ذلك والشيخ محمد الحمود أو غيره له ما له وعليه ما عليه، فأثنيت عليه بحق لمناسبة ، وانتقده بحق، فما أدري أين الإشكال عندك ؟
ثم للعلم حزبية العنجري ومن معه أشد بكثير من حزبية غيره، بل ما سمعت تراثياً قط قال عني كذاب ، دجال ، جبان ، كما يقول بعضهم ولا سمعتهم يطعنون بأخلاقي كما يطعن هؤلاء ولا سمعت تراثياً قط اعلن عليَّ الحرب وقال لابد من دماء واشلاء وجراحات كما قال العنجري !!
أبو ناصر : ولكن ليتك تعيد النظر في ثنائك عليهم في الجريدة وتتراجع عنه صراحةً وهذا ما جعل بعض السلفيين ينتقدونك .
أبو سعد : من تقصد بالسلفيين؟ إذا كنت تقصد الذين يلقبون أنفسهم بالخلص أو الأقحاح ، فهؤلاء لم يعد لهم عندي قيمة ولا اعتبار ، ثم إذا كان ثنائي على أحد بالباطل فاثبت ذلك بالبينة، وأنا والله مستعد أتراجع ، وقد علمت سبب ثنائي عليهم وأن ذلك كان مرة واحدة فقط، ثم هل من المعقول أكتب تراجعاً أقول فيه لقد أخطأت فيما كتبته قبل سنتين وأنا لم أخطئ أصلاً ؟
والعجيب تريدني أكتب تراجعاً من أجل ارضاء من سميتهم بالسلفيين !!
وأقسم بالله حتى لو كتبت تراجعاً فلن يرضوا عني فالهوا ما له دوا !!
وللعلم هم قاطعوني قبل ما يقارب عشر سنوات أي قبل مقالي بسنوات ، فلا تظن أن ثنائي على بعض مشايخ الجمعية هو سبب الخلاف والقطيعة.
أبو ناصر : أرى منك في مجالسك الخاصة لمزاً لبعض السلفيين الذين أخطأوا في حقك مثل الشيخ خليفة بوعركي قلت عنه ( شكله رجل صالح عابد وآخر شيء يقول عني كذا وكذا ) أو نحوها من عبارة.
أبو سعد : أولا ً: الحمد لله أنني كما قلتَ بأن هذا كان في مجلس خاص وذلك لأنه أخطأ في حقي، بينما هو كتب عني زوراً وبهتاناً وظلماً وعدواناً في الإنترنت في موقع سحاب وتم نشره ومازال مقاله ينتشر ويكررون نشره ولم يتق الله بعد ُ.
ثانيا ً: نعم حقاً كنت أظنه متديناً فظهر لي خلاف ذلك ، ومع أني اتصلت عليه وشرحت له بمكالمة مطولة طغيان هؤلاء وافتراءاتهم ، وبعد ذلك كتب مقاله ، ولم يراجعني قبل أن يكتب .
ثالثا ً: استمعت إلى التسجيل الذي انتقدني عليه فوجدته قد قطع الكلام، وهو بهذا الفعل على طريقة المعتصم بالله السلفي التكفيري تماماً ، وهي طريقة لا ينتهجها المتدين حقاً .
رابعاً : أرسلتك يا أبا ناصر للأخ خليفه لتبين له خطأه ، وكون نقدي لعدنان عرعور كان قبل أن يتكلم فيه الشيخ ربيع وحسب كلامك تعجب من ذلك وقال سأتأكد !! ولا أدري كيف سيتأكد ؟ والمهم ما زال مصراً على الكذب والتزوير وقلب الحقائق .
خامساً : انتقدني بما ليس بمنتقد ، فأنكر علي قولي (ما أردت أن ألغي عقلي) وزعم أن الواجب الشرعي علي وعلى غيري أن يتبع العالم إذا جرح أحداً من غير نظرٍ وهذا حسب ما فهمت من كلامه !!
سادساً : الأخ خليفه بوعركي لا اعلم أن له ردوداً ولا سمعتُ أنه كتب شيئاً ، والظاهر أول مرة يكتب وبدأ في الرد علي قبل كل الناس ، كما فعل الدكتور فواز العوضي !!
أبو ناصر : ولا يلزم من أنه أخطأ في حقك أن تطعن في ديانته .
أبو سعد : هذا في تقديرك وقد تكون مصيباً أو مخطئا ً، فالذي فعله خليفه من تزوير وتقطيع للكلام ونشره في الإنترنت للتشفي والانتقام والتظاهر بالغيرة على منهج السلف ، وكأن ليس ثمَّ أحد على منهج السلف سواهم ، وفي مقاله وجدته يدافع عن السنة ويرد على من يخالفها وكأني عنده مبتدع ، فقد سرد جملةً من الآثار لإثبات مخالفتي لمنهج السلف ، ولينخدع بكلامه من ينخدع خاصة الأعاجم ، وفي ذات ليلة صليت في مسجده قدراً ولا اعلم أنه الإمام في ذلك المسجد وبدأته بالسلام ثم انصرف مسرعاً بعد الصلاة، وكان بإمكانه أن يراجعني لا سيما بعد ما أخبرته أنت بنفسك بأنه قد اخطأ في كلامه ، ففي تقديري عادة لا تكون هذه التصرفات من إنسان متدين ، فما قلته فيه بأني كنت اظنه متديناً أي كنت احسن فيه الظن لكن للأسف ظهر لي خلاف ما كنت اظن ، وقد أكون مخطئاً ولا أبرأ نفسي ، لكن هذا الذي ظهر لي ، وللعلم ليس نفيي لتدينه معناه النفي المطلق كما لا يخفى .
وللعلم أيضاً له ولد في المدينة يطعن فيّ بشكل مستمر وأظن له ولد آخر في الكويت ، وهما مجتهدان مع والدهم في صد بعض الطلاب عن دروسي !! أتريد مني بعد هذا أقول عنه متدين ؟
سبحان الله ، لماذا ما منعه دينه عن الظلم؟ لماذا يحارب دروس التوحيد ؟
حتى لو سلمنا أن ما استدركوه علي خطأ فهل يبلغ الأمر أن يحاربوا دروسنا في التوحيد والعقيدة والفقه والتفسير بهذه الشراسة ؟
أبو ناصر : وسمعتك أكثر من مرة تلمز الشيخ ربيع وتقول للشباب ( أنا لا أرضى أن يجرني أحد من رقبتي يمين يمين يسار يسار ) .
أبو سعد: سبحان الله الظاهر أنك متأثر جداً بكلام هذه الفئة !!
أولاً : أخي أنا أتكلم عن نفسي، لا أرضى لا للشيخ ربيع ولا للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ولا لغيرهما أن يجرني من رقبتي أو يوجهني كيف يشاء فأبدع من يطلب مني تبديعه .
ثانياً: لا يحق للشيخ ربيع ولا لغيره أن يطلب مني تبديع أحداً بعينه .
ثالثاً : هذا العنجري والسبيعي وفواز العوضي وأمثالهم الذين يرضون بذلك أما أنا فلا .
رابعاً : إذا كان هذا يجب علي بأصل الشرع فأين الدليل من الكتاب والسنة الذي يدل على وجوب تبديع كل من بدعه الشيخ ربيع ؟
خامساً : لماذا الشيخ ربيع لا يطالب الشيخ صالح الفوزان بتبديع فلان ؟ أليس هذا أبلغ وأولى من أن يطلبه مني ذلك ؟
سادسا ً: الشيخ ربيع أو غيره الأصل في أي مسألة من المسائل أن يقررها ويقول حكمه سواء فيها كتبديع فلان أو غير ذلك من المسائل الأصل أن يذكر أدلته على ما ذهب إليه ثم الناس كل بحسب قناعته إن شاء أخذ بقوله وإن شاء لم يأخذ .
سابعاً : يجب أن نفرق عملياً وليس نظرياً فقط بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين غيره من العلماء وغيرهم ، فكلٌ يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، للأسف إن كثيراً من الناس عملياً لا يعمل بهذه القاعدة وإن قررها نظرياً .
ثامناً : هؤلاء الذين يتكلمون فيّ هم أنفسهم لا يلتزمون بما يريدون إلزامي به ، واقرب مثال على ذلك عدم تكفيرهم لبشار الأسد !!
فقد خالفوا بذلك الشيخ ربيع صراحة فلماذا يحق لهم ولا يحق لغيرهم ؟ اسأل شيخك خليفة بوعركي لماذا لا يلغون عقولهم ويكفرون بشار الأسد كما كفره الشيخ ربيع ؟
أبو ناصر : ولا شك أن الشيخ ربيع بشر ومعرض للخطأ خصوصاً أنه اعتمد فيما نقل عنك على أناس يكنون لك الحقد .
أبو سعد : كلامك صحيح لكن عتبي على الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي أني زرتهما وحذرتهما من النمامين وبينت لهما كذبهم وافتراءاتهم ، لأنني كلما زرت الشيخ ربيع وجدتهم قد سبقوني إليه وذكروا له عني كلاماً سيئاً ملفقاً مقلوباً ، من أجل إشعال الفتنة فهم ماهرون بالنميمة فحذرتهما من تصديق هؤلاء ، واتفقت مع الشيخين على أن يحضروا النمام الأكبر في بيت الشيخ ربيع واتواجه معه وجهاً لوجه ، وامهلتهما سنة كاملة ليحضروه واقسمتُ لهما بالله بأنه لن يحضر ولن يستطيعا احضاره ، والآن قد مضى ثلاث سنوات أو اكثر ولم تتم المواجهة- والله اعلم- أن المواجهة لن تتم !! ، ويُفترض الآن أن يدركا مكر هذا النمام الكبير ولا يتكلمان علي مادمت طلبت المواجهة والتسوية ولم يحضر أليس كذلك ؟
أبو ناصر : لكن تحفظ كرامته ويحفظ قدره ويربى الشباب على الصبر على العلماء الكبار وحبهم ولو اخطأوا، بل لما كتب الشيخ ربيع في الشيخ عصام السناني ما رد عليه وقال ( الشيخ ربيع له سابقة فضل ) ولا أظنك ترضى من أحد الشباب الصغار مثلي أن يلمزك أمام من عنده ويربيهم على كراهيتك لأنك أخطأت في حقه .
ومن جميل ما سمعته من الشيخ أبي صلاح محمد هشام أنه أثنى على الشيخ عبيد الجابري فقلت له افرحتني بذلك فقال : الله ابتلاني بتحذيره مني كي يرى مني هل أنا ابنٌ بار أو ابنٌ عاق .
أبو سعد : كلامك صحيح وابشر فلقد أمرتني بخير وسآخذ كلامك بالاعتبار .
والله يعلم كم أنا ممسك عن الكلام في الشيخ ربيع حفظاً لمقامه بل وأعيب على من لا يحفظ له كرامته ومقامه وسبق أن كتب مقالاً في ذلك ، وللعلم فئة الأقحاح يجروني جراً للكلام في الشيخ ربيع ليذهبوا بكلامي إليه كما سبق أن فعلوا ذلك وقد اخبرني الشيخ ربيع نفسه بذلك !! ولعلك سمعت منذ أكثر من سنتين وبازمول يدعي بأن الشيخ ربيع تكلم في وأنا ساكت احتراماً وتقديرا ً، وازوره في بيته واطلب منه إن كان عنده أي ملاحظة يذكرها لي لأستفيد من توجيهاته.
أبو ناصر : وأخيراً ليتك تتجنب الكلام مع من بلغك أنه تكلم فيك من إخوانك السلفيين واعلم أنك تتصل بهم وتراسلهم من باب التثبت من الخبر ولكن هذا مما يزيد العداوة والفرقة خصوصاً إذا حصل بينكم شد في الكلام بل اسكت وتغافل عنهم واذكرهم بالحسن وأرسل لهم الهدايا مثل الكتب مما يزيد المحبة والألفة لعلهم يندمون أو يستحون .
أبو سعد :
أولاً: سبحان الله بعضهم يسبوني بالليل والنهار ويزعمون أنني أنا الذي اهاجمهم !! ، يا أخي ادخل الإنترتت واقرأ من الذي يسب من ؟
ثانيا ً: التثبت أمر شرعي ، لماذا تنهاني عنه ؟
ثالثاً : توددتُ لهم كثيراً وتلطفتُ معهم أكثر وناصحتهم مراراً وما زلت اناصحهم لكن الله يهدينا اجمعين .
أبو ناصر : وأعتذر منكم إن كنت أثقلت عليكم ، لكن من حبي لكم لا أحب أن أرى أو أسمع عن خطأكم ولا أصارحكم به .
أبو سعد : جزاك الله خيراً وبارك الله فيك أنت أحب إليّ من الذين يجاملونني ولا يناصحونني .
أبو ناصر : والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أبو سعد: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .