رسالة لم يحملها البريد إلى فضيلة الشيخ د.محمد بن عمر بازمول حفظك الله تعالى
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد فهذه رسالة كتبتها للشيخ د. محمد بازمول وفقه الله انشرها للفائدة، وهذا نصها:
من سالم بن سعد الطويل إلى أخي الفاضل الشيخ د.محمد بن عمر بازمول حفظك الله تعالى
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم، أحد الأخوة التجار عندنا في الكويت ومعه مجموعة صغيرة استعانوا بأخيك أحمد بازمول ليتكلم بالنيابة عنهم فنشروا له كلاماً منذ أكثر من عام وما زال كلامه يُنشر وهو بعنوان (تحذير الشيخ أحمد بازمول من سالم الطويل)، سأنقل لك منه أجزاءً وأعلق على كلامه، وأنتظر تعليقك، راجياً من الله تعالى أن يوفقك لتحكم بالحق وتقول كلمة تبرِّئ بها ذمتك بين يدي الله تعالى يوم القيامة. لاسيما وأن أخاك يذكر أنك أحد مشايخه وشقيقه الكبير.
قال شقيقك: (سالم الطويل رجل يزعم أنه سلفي، وأنه من السلفيين).
قلت: كلمت (يزعم) غالباً يعبر بها عمن يكذب في دعوته، كما في قوله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [التغابن: 7]، والذي أفهمه من كلام شقيقك - وفهمه غيري أيضاً - أنني أزعم السلفية ولستُ سلفياً، فهل توافقه يا شيخ محمد بناء على ما سأذكره لك مما بنى عليه حكمه؟ ثم يا شيخ محمد انظر فيما ذكره شقيقك هل يوجب ذلك إخراجي من السلفية؟
قال شقيقك: (لكن وُجد في منهجه وفي كلامه وفي مقالاته وُجدت أمور كثيرة تُوجِب التحذير منه).
قلت: أرجو يا شيخ محمد أن تركز على ما وجده شقيقك من ملاحظاته عليّ في منهجي، وهل ما سيذكره يوجب التحذير شرعاً لا بعُرف شقيقك الشخصي؟
قال شقيقك: (وقد نُوصِح في ذلك).
قلت: من نصحني في ذلك؟ سموا لنا رجالكم، ولماذا يتم التستر على أسماء الناصحين؟
قال شقيقك: (من ذلك مثلاً: ثناؤه على بعض التراثيين).
قلت: هل الثناء على بعض التراثيين يخرج من السلفية؟ وبما اثنيتُ عليهم؟ بحقٍ أو بباطلٍ؟، إن أعظم ثناء أن تقول عن شخصٍ ما إنه مسلم موحد، فهل لو قلت (فلان التراثي مسلم موحد) أخرج بهذا القول من السلفية؟ وهل إذا الشيخ محمد أو غيره أثنى على بعض التراثيين يخرج من السلفية أو أن هذا الحكم خاص بسالم الطويل؟
قال شقيقك: (أكد أن له علاقة بهم وأثنى عليهم؛ فقال - في مقاله ذاته -: وإني بحمد الله أحب إخواني المسلمين سواء أكانوا من جمعية إحياء التراث أو من خارجها، وأعرف لهم حقوقهم، وأحفظ لهم حرمتهم على قصور فيَّ ومني، وأرى أن من منتسبي جماعة التراث أصحاب فضل وعلم وديانة - أحسبهم والله حسيبهم ولا أزكي على الله أحدًا من خلقه -، ومنهم من أهل القرآن كأصحاب الفضيلة الشيخ محمد الحمود النجدي، والشيخ داود العَسْعُوسِي، والشيخ إبراهيم الأنصاري، والشيخ فيصل القَزار وغيرهم، ومنهم أولئك الذين سبق أن ذكرتُ أسماءهم من أصحاب الفضيلة)ا.هـ.
قلت: يا شيخ محمد هل في كلامي هذا ما يؤكد أن لي علاقة بهم؟
وللعلم كل الذين ذكرتهم لا أعرف بيوتهم ولا دخلتها في حياتي ولا يعرفون بيتي ولا دخلوه في حياتهم، يعني لا أزورهم ولا يزوروني !!!، إلا الشيخ محمد الحمود دخلت بيته القديم وليس بيته الحالي وكان ذلك قبل 23 عاماً أو أكثر !!!
قال شقيقك: (يقول - أي سالم الطويل -: ولا أذكر في حياتي أني تعرضتُ لهم بسوء، ولا علمتُ أن أحدًا منهم تعرض لي بسوء والحمد لله).
قلت: الحمد لله رب العالمين، وما المشكلة في ذلك؟ أليسوا مسلمين؟، أليس من حق المسلمين على المسلم أن يسلموا من لسانه ويده؟، ثم هب أني أختلف معهم، فهل بالضرورة أن أرفع عليهم لواء العداوة والبغضاء وأعلن عليهم الحرب؟!
يا شيخ محمد، أنتظر تعليقك على كلام شقيقك، وأذكرك بتقوى الله تعالى قبل أن تحكم.
قال شقيقك: (هذا يدل على ثنائه على بعض رجالات إحياء التراث).
قلت: وهل من أثنى على بعض رجالات إحياء التراث قد عصى الله ورسوله بذلك؟، ما لكم كيف تحكمون؟!
قال شقيقك: (وأيضاً من أخطائه التي يجب أن يُحذَّر منها: أنه لا يرى الخلاف مع جمعية إحياء التراث الإسلامي خلافًا عقديًا).
قلت: وهل إذا ما رأيت أن الخلاف مع التراث خلافاً عقدياً أخرج من السلفية؟! يا شيخ محمد بازمول ألا تسمع أو تقرأ ما يقول شقيقك؟! ثم هل يا شيخ كل من لم يقل خلافنا مع جمعية التراث (عقدي) يخرج من السلفية أو أن هذا الحكم خاص بسالم الطويل؟
ثم يا شيخ محمد، هل حضرتك على خلاف مع جمعية التراث في العقيدة؟، إن كان الجواب بنعم، فلماذا تزورهم في الكويت وتشاركهم في مؤتمرهم وتجالسهم وتخالطهم؟ ولماذا لا يخرجك شقيقك من السلفية؟
ويقول شقيقك: (بل يرى أنهم مخطئون، ويمكن أن نتعامل معهم ولا يُهجرون).
قلت: يا شيخ محمد، أريد أن أعرف ويعرف غيري تعليقك على هذا الكلام، وهل يصلح أن يتصدر شقيقك للكلام فيّ وفي غيري وهو بهذا المستوى فيحكم على الناس فيخرج هذا من السلفية ويدخل ذاك؟ يا شيخ محمد، كم آسفني تصرفك لما سألك أحد الإخوة عن الشيخ هيثم بن سرحان فقلتَ: لا أعرفه وهذا رقم جوال أخي أحمد اسألوه عنه!!
الله المستعان!
على كل حال ننتظر تعليقك، فإننا ننتظر أن نسمع كلمة حق تدين الله تعالى بها بارك الله فيك.
قال شقيقك: (وقول بعض الإخوة وكذا قول الشيخ فلاح مندكار حفظه الله تعالى : إن الشيخ سالم الطويل له خصومات، وله ردود على إحياء التراث نعم، مثل ما رد الحلبي على إحياء التراث وهو يصاحبهم ويؤاكلهم ويشاربهم!!، والله - عز وجل - قد ذكرَ من صفات أهل الكتاب أنهم: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ)، كما قال - عز وجل -: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [المائدة: 79].
قلت: اقرأ يا شيخ محمد بازمول ماذا يقول شقيقك أحمد بازمول؟!!
أولاً: يحاول ربطي بالشيخ علي الحلبي بمناسبة وبغير مناسبة.
ثانياً: يعترف بأن لي خصومات وردود على إحياء التراث، إذاً ماذا يريد أكثر من ذلك؟ هل يريد مني أن أبدعهم؟ إن كان يريد مني تبديعهم فمن بدعهم قبلي؟ وهل الشيخ محمد بازمول يبدعهم؟ أو أنه يريد مني أن أكون أول من يبدعهم؟ أفتونا مأجورين.
يا شيخ محمد بازمول إن كنتَ لا تبدعهم ولا تقول الخلاف مع التراث (عقدي) فلماذا لا يخرجك شقيقك من السلفية ويقول عنك (أنك تزعم بأنك من السلفيين)؟ وإن كنتَ تبدعهم فلماذا تزورهم وتشاركهم وتصاحبهم وتشاربهم وتؤاكلهم؟
ولستُ أنكر عليك كونك تشاربهم وتؤاكلهم، فإن الله تعالى أحل للمسلمين حتى طعام أهل الكتاب، والنبي صلى الله عليه وسلم استجاب لدعوة امرأة يهودية وأطعمته شاة مسمومة، لكن هذا كلام شقيقك الذي ما أنزل الله به من سلطان، واليوم يا شيخ محمد المخالفون قد امتلأت منهم الأرض، فأينما تذهب تجدهم أمامك حتى في جامعة أم القرى وفي مقر عملك وعمل شقيقك، فهل يقال إنكما وقعتما بما وقع به بنو إسرائيل؟
ثم كيف علم شقيقك بأني لا أنكر على التراث أو غيرهم ما عندهم من مخالفات؟ قد أكون قد أنكرتُ وما علم بإنكاري، هل من الضرورة أن أخبر شقيقك بذلك؟، وهب أنني أنكرتُ عليهم بقلبي وذلك أضعف الإيمان، والله رخص لي في ذلك، فبأي حق يأتي شقيقك ويخرجني من السلفية؟
أيضاً ننتظر تعليقك، والعجيب في أمرك يا شيخ محمد -غفر الله لك- تُحيل على شقيقك في الجرح!!
قال شقيقك: (أيضاً من أخطاء سالم الطويل - وهي أخطاء كثيرة ليست بالقليلة - أنه شبّه السلفيين بالتكفيريين!! فكما التكفيريون يقولون: جهاد، جهاد، جهاد، السلفيون يقولون: سنّة، سنّة، سنّة!!).
قلت:
أولاً: مَن السلفيون الذين شبهتهم بالتكفيريين؟ إن أراد أنني أقصد كل السلفيين، أي كل سلفي على وجه الأرض فهذا باطل، أما إذا أراد بقوله (السلفيين) عاماً مخصوصاً فليبين لنا من هم؟
ثانياً: متى قلت ذلك؟ وأين نص كلامي؟ وما سياقه؟ وإني والله أحسن الظن بنفسي فأستبعد جداً أن أنكر على من يدعو إلى السنة فأقول: سنة سنة سنة.
ثالثاً: بعض الناس قد يقول سنة سنة سنة وهو يحارب دعاة السنة ويجتهد بإسقاطهم والتحذير منهم، وينم بينهم وبين المشايخ والعلماء، ولعلك تعرف يا شيخ محمد مِن هؤلاء الكثير هداهم الله إلى صراطه المستقيم.
رابعاً: ليس من الممتنع شرعاً ولا عقلاً أن يقع بعض المسلمين في مشابهة الكفار والمنافقين واليهود والنصارى والتكفيريين والخوارج وغيرهم، فهل بالضرورة إذا قال قائل فلان فيه شبه بالتكفيريين يخرج بهذه الكلمة من السلفيين؟ ما لكم كيف تحكمون؟!
ويقول شقيقك: (وأيضاً يقول: تكرار الكلام في عبد الرحمن عبد الخالق ما فيه أجر!!، ما الذي يضرك يا الطويل بكثرة الكلام في عبد الرحمن عبد الخالق؟!!).
قلت: لا أعلم أن أحداً كتب في الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ورد عليه بقدر ما كتبتُ، وهذا يدل على نكارة قول شقيقك، ولكن بعض أصدقاء شقيقك في الكويت أكثروا من الكلام في الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وفي جمعية إحياء التراث وغيرهم بمناسبة وبغير مناسبة، وتركوا طلب العلم أو كادوا، فقلت لا تكرروا الكلام بلا مناسبة، فالتكرار بهذه الطريقة لا فائدة منه فقد يكون إسرافاً، فالمسلم يكرر ذكر الله والاستغفار وقراءة القرآن والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا جاءت المناسبة للكلام والرد تكلمنا، هذا غاية ما قلتُه، فحرف المحرفون كلامي، فحسبي الله ونعم الوكيل.
ثم الكلام بغير حق لا يجوز، فالمخالف مسلم له حرمته وإن كان مخالفاً، واقرأ كلام الشيخ الإمام المفتي العلامة المربي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى لما قال السائل : أنا كثيراً ما أتحدث لوحدي، طبيعة كذا، لم أستطع تركها فهل تعتبر غيبة إذا ذكرت إنسان بما يكره وأنا لوحدي، لم أذكره مع أحد من الناس، وإنما بيني وبين نفسي؟
الجواب : النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الغيبة ذكرك أخاك بما يكره)، فظاهر كلام النبي- صلى الله عليه ويسلم- العموم، وأنك متى ذكرت أخاك بما يكره سواء كنت وحدك أو عند الناس فهذا كله غيبة، فالوصية أن تحذر ذلك، وأن تعتاد السكوت إذا كنت وحدك إلا في ذكر الله –عز وجل-، لا دخل لك في الناس، اذكر ربك، اشتغل بشيء من ذكر الله: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر، اللهم اغفر لي، دع عنك الناس، عندك من الشغل ما يكفي، من ذكر الله واستغفاره، ودعائه – سبحانه وتعالى- ) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
قال شقيقك: (ويقول أيضاً عن الشيخ محمد العَنْجَرِي - وهو من مشايخ الكويت -، يقول سالم الطويل: أن الشيخ محمد العنجري لا يفعلُ شيئًا، والردودُ لا تزيدُ في الإيمان!!).
قلت: هذا الكلام كالذي قبله.
ويقول شقيقك: (هكذا يا شيخ فلاح مندكار، هكذا يقول سالم الطويل، أنا لم أفرض كلامي أن سالم الطويل يخذِّل المشايخ (...) يخذِّل السلفيين، ولكنْ صدقتَ يا شيخ فلاح مندكار، سالم الطويل يخذِّل المشايخ السلفيين؛ فها هو يقول عن الشيخ محمد العنجري: لا يفعلُ شيئًا، والردودُ لا تزيد في الإيمان!!).
قلت: يا شيخ محمد بازمول، هنا خلاصة كل هذه الزوبعة التي أثارها شقيقك أحمد بازمول، فلقد جاء به محمد العنجري ليستعمله كالآلة ليضرب به مخالفيه، واستعان به ليقول كلامه السابق، وإلا لماذا الأخ محمد العنجري لا يتولى الرد بنفسه؟! ومما يدل على ذلك قول شقيقك : (وانظر - بارك الله فيك - مقاله عنوانه عجيب، يقول، مقالُه: (ردُّ الإساءة بالإحسان في التعقيب على الدكتور خالد سلطان)، وهو من رجالات (التراث)!!، وهو تراثيّ!!، بينما نزّل ردًا على الشيخ محمد العنجري -وهو من السلفيين الذين يزكيهم الشيخ فلاح مندكار- رد سالم الطويل عليه بمذكرة بعنوان: (الرد الجَريّ على محمد العنجري)، وله أيضاً شريط وجلسة يتكلم فيها على الشيخ العنجري. أيضاً من كلامه يقول: كثرة الردود - أو كثرة الرد - على جمعية (التراث) تقسِّي القلبَ!!).
قلت: ما الذي يستنكره شقيقك في عنوان رد الإساءة بالإحسان؟ أليس يا شيخ محمد رد الإساءة بالإحسان من العمل الصالح الذي ندبنا ربنا جل وعلا إليه في كتابه فقال: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم} [فُصِّلَت:34]؟ وأين الإساءة في قولي الرد الجري على الأخ محمد العنجري؟ للعلم : الأخ محمد العنجري يتكلم علي بالخفاء ويدبر حيله في الظلام، فأشرت إليه في مقالاتي الصريحة بأن ردي جريء صريح بذكر اسمك ولا أفعل كما تفعل، فأين الإساءة التي يشير إليها شقيقك؟
قال شقيقك: (يقول أيضاً: السلفيون يساوون بين الخميني وإحياء التراث!!).
قلت: يساوون بين الخميني والتراث بماذا؟! سأبين لك ذلك، هؤلاء لقلة فقههم ينزلون عبارات السلف التي كانوا يقولونها في الجهمية والمعتزلة والرافضة على أهل السنة الذين يختلفون معهم في بعض المسائل التي لا تصل إلى حد تلك البدع الكفرية، وهذا خطأ فاحش وقعوا فيه، ومع ذلك يقولون نحن لا نبدعهم!!! كيف لا تبدعونهم وأنتم تطلقون عليهم عبارات وأحكاماً لا تنطبق إلا على غلاة المبتدعة؟!!
قال شقيقك: (يقول أيضاً: الحكم على الناس بالبدعة ليس من أركان الإسلام!!).
قلت: يا شيخ محمد هل سمعت مثل هذا الكلام في حياتك قط؟! هل زادت أركان الإسلام ركناً سادساً اسمه (التبديع)؟! أين إنكارك يا شيخ محمد على هذا الكلام الغريب؟!! الله المستعان!
قال شقيقك: (ويقول أيضاً: من خطإ بعض الناس أنهم يزعمون أنه يا سنّة يا بدعة!!).
قلت : إن شقيقك يسمع طرف كلام ولا يفقهه ثم يبني عليه أحكاماً كبيرة.
قال شقيقك: (وأيضاً له كلام .. يرد كلام العلماء - بل قول السلف - أنّ مَن أثنى على صاحب بدعة يُلْحَق به، يرد هذا الأمر!!، يقول: هذا الإلزام باطلٌ!! وو.. إلى آخره).
قلت: سبحان الله! بهذا التأصيل بدعوا من لم يبدع من بدعوه مع تجنب لقب (مبتدع)، ثم ينكرون أنهم يقولون بالتسلسل في التبديع، وإلا ما معنى هذا الكلام؟ وما الفرق بين كلام شقيقك وكلام الحدادية؟
قال شقيقك: (هذه الأمور - كلها أو بعضها - واللهِ لو كانت في عصر الإمام أحمد واللهِ (...) الرجل).
قلت: ولو كنا في عصر الإمام أحمد رحمه الله فبماذا سيصنف أحمد بازمول؟ يا شيخ محمد بازمول إن شقيقك أحمد يحسب نفسه أحد أئمة الجرح والتعديل!! لماذا لا تتقي الله وتسعى بعلاجه؟ لماذا لا تحجر عليه بدلاً من أن تحيل الناس عليه؟ هل تظن أنك إن كتمت الحق لن تسأل يوم القيامة؟ إن كنت خائفاً لا تستطيع فوالله إنك معذور، أما إن كنت قادراً فلا يسعك السكوت.
قال شقيقك: (لكن أنا ما بدَّعته، إنما أنا حذّرتُ منه، إما أن يتوبَ إلى الله - عز وجل - من هذه الأمور، وإما يُحذَّر منه).
قلت: وماذا بقي على التبديع؟ هل منعه الورع؟ هل الخوف من الله عز وجل حال بينه وبين التبديع؟
قال شقيقك: (كيف نفتي للناس ونقول: اسمعوا لهذا الرجل، وهو يقول مثل هذه الضلالات؟!!).
قلت: يا شيخ محمد بازمول استمع إلى كلام أخيك وهو يقول: (كيف نفتي للناس) سبحان الله ومن نصبه مفتياً للناس؟ الله أكبر الله أكبر! ويقول : (عنده هذه الضلالات) ثم يقول لا أبدعه!
ثم قال شقيقك: (عموماً أنا لم أبدِّع الرجل - انتظاراً لكلام العلماء).
قلت: ما شاء الله! كل هذا وما بدعني بعدُ!! لقد تجاوز كل أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويقول إنه ينتظر كلام العلماء!! الله المستعان.
ثم يقول شقيقك: (طيب، يرد على (التراثيين)، هل يراهم مبتدعين؟! لا، لا يراهم مبتدعين. هل يرى الخلاف معهم عقدي؟! لا، لا يرى الخلاف عقدي معهم. هل له صحبة مع بعض رجالاتهم ويمدحهم؟! نعم، له صحبة مع بعض رجالاتهم. إذن ردوده عليهم إيش؟ لا تنفع!!).
قلت: وأنت يا شيخ محمد بازمول، أسألك بالله العظيم الذي لا إله إلا هو هل تبدع التراثيين؟ وهل لك معهم خلاف عقدي؟ وهل لك زيارات لهم؟ أسألك بالذي خلقك فسواك فعدلك أن تجيب على الأسئلة، ليظهر الحق للمغلوب على أمرهم المخدوعين بكلام شقيقك الذين يظنون أنه علامة في الجرح والتعديل.
يا شيخ محمد بازمول حفظك الله تعالى، لقد قرأت لك كلاماً جيداً في مدونتك، فيه من الإنصاف والعدل والعقل ما فيه، فتشجعت من جديد للكتابة لك، وأنت تعلم أني سبق أن كتبت لك مراراً، وشقيقك يذكر أنك شيخه وأستاذه فلم لا تنهاه؟ ولماذا تحيل الناس عليه؟
لقد راسلت شقيقك مراراً والتقيت به لما زارنا في الكويت، وبدأته بالسلام وعرفته بنفسي فلم يتكلم بشطر كلمة، لكن للأسف شقيقك ما زال يتطاول على الناس حتى ما سلم منه كبار العلماء كالشيخ ابن عثيمين رحمه الله والشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله تعالى وغيرهما، فإلى متى تسكت عنه؟
أرجو من الله تعالى أن يوفقك لكل خير، ننتظر أن نسمع منك قريباً كلمة حق تعقل بها شقيقك أحمد بازمول، وتحميه من الظلم والآثام وتأخذ على يده.
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.