رسالة لم يحملها البريد إلى الدكتور خالد بن ضحوي الظفيري حفظه الله تعالى (٢)
أين الوضوح؟!
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فلعك يا أخي الكريم الدكتور خالد بن ضحوي تذكر تماماً قبل سنوات لما اتصلت بي هاتفياً وطلبت مني أوصي عليك الأخ الدكتور عثمان الخميس في لجنة الأئمة والخطباء، وبالفعل وصيته عليك ولا أدري نفعت وصيتي أم لا.
وبعدها بمدة من الزمن زرت اليمن أول مرة في حياتي، وسمعت عن أحد المشايخ السلفيين في صنعاء وهو الشيخ محمد الصوملي، فأرسلت له أحد الإخوة يخبره برغبتي في زيارته في الله ولأتعرف إليه فحسب، فرحب بي على شرط أن لا يُسمح لي بإلقاء كلمة في مسجده!! لأنه يخشى أن أكون من جمعية أحياء التراث لا سيما أني كويتي!! والله يشهد - وكفى بالله شهيداً - أنني لست من جمعية إحياء التراث، ولو كنت مع جمعية إحياء التراث لقلت ذلك ولا أخشى إلا الله تعالى.
ومع ذلك قلت: لا مانع، إنما جئت لأزورهم في الله تعالى وما جئت لأحاضر.
فلما رآني الشيخ محمد الصوملي نظر إليّ وتفرس فيَّ فبادر وقال : ممكن تعطينا كلمة بعد الصلاة؟!
قلت: لا بأس.
وألقيت كلمة في التوحيد، وشرحت لهم حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، وقلت لهم : لقد أرسل رسول الله صلى عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن ليعلم أجدادكم التوحيد.
الحمد لله رب العالمين وانبسطوا جداً جداً، وبعد تلك الكلمة، أكرموني وتم التعارف، واطمأنوا إليّ، حتى قالوا : عندنا بعد المغرب محاضرة كبيرة تم الإعلان عنها في مسجد، اسمه مسجد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في صنعاء، ممكن تشارك بكلمة؟
فقلت: لا مانع.
وبعض الإخوة من باب الاحتياط أرسل إلى موقع "سحاب" - وعلمت بذلك لاحقا - يسأل عني، السؤال المعتاد : ما حال سالم الطويل الكويتي فإنه يزورنا حالياً في اليمن؟
فامتنعت يا دكتور خالد أن تتكلم بكلمة، وتجاهلتني تماماً وكأنك لا تعرفني ولا سمعت بي من قبل!!
لكن الحمد لله رب العالمين، بعض الإخوة وقفوا على كلامٍ لبعض المشايخ وقالوا: نعم أخونا ومعروف لدينا.
الحمد لله رب العالمين، ألقيت كلمة بعد المغرب في تفسير آية الكرسي، وتم التعارف والتآلف مع إخواني السلفيين في اليمن، وإلى هذه الساعة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات علاقتي بهم طيبة.
ولما عدت إلى الكويت اتصلت على أحد الإخوة المقربين لك يا دكتور خالد ليسألك بكل صراحة : لماذا تجاهلتني لما سئلت عني؟
وطلبت منه أن يبلغك عتابي اللطيف لك وأردت أعرف السبب.
فلما سألك الأخ رجع إلي وقال نقلاً عنك أنك قلت: (سحاب ليست للتزكيات أو كلمة نحوها)!!
قلت: سبحان الله! سحاب تزكي بعض من يشتهون تزكيته، وكل من دخل على موقع سحاب سيجد ذلك واضحاً، والشواهد قد تكون كثيرة، وبعض مقالاتي كانت سحاب تنشرها، والأعجب من ذلك كيف نسيت يا دكتور خالد اتصالك عليّ وطلبك مني أن أزكيك وأشفع لك وأوصي بك عند الشيخ عثمان الخميس؟!! الله المستعان
لم أكن بحاجة إلى تزكيتك يا دكتور خالد، ولست بحمد الله ممن يحرص على التزكيات، لا سيما وأنت أصغر مني سناً بسنوات، لكن لما سئلت عني كان واجب عليك - من باب الأمانة - أن تقول ما تعرفه عني، حتى لو طعنت بي، فهذا خير من التلون الذي رأيته منك - عفا الله عنك -، والعجيب أنكم تزعمون الوضوح؟!
يا دكتور خالد لقد فضحك طلابك الجراحون الذين يتنفسون الطعونات ويستنشقون الغيبة ويشربون التحذير من أهل السنة خاصة!!
فإن كان كلامي ليس صحيحاً فأرني شجاعتك وقل لا أقبل ما يقال فيك، ولا ما يقال في الشيخ فلاح مندكار.
لكنك للأسف تلتزم الصمت ظاهراً وتتكلم في مجالسك الخاصة، وإذا رأيتني تبسمت ابتسامة صفراء، وكلما جاء ذكري وذكر الشيخ الدكتور فلاح بن إسماعيل مندكار اكتفيت بإشارة تغني عن العبارة، ثم ينطلق طلابك السفهاء بالطعن والتحذير والتنفير!!
حتى لما قيل لبعضهم : من سبقكم بالكلام في سالم الطويل؟ قالوا: شيخنا خالد بن ضحوي!!
انفِ هذا الكلام أو أثبته حتى تظهر الحقيقة إما أنهم يكذبون ويفترون عليك، وإما أن تكون فعلاً لقنتهم ذلك سراً والله المستعان.
يا دكتور خالد لقد كدت تفقد صوابك لما سمعت بقدومي إلى منطقة سعد آل عبدالله، لإقامة الدروس العلمية وأخذت تقول الحذر أوسع من التحذير!! ما هذه الفلسفة يا دكتور؟! قل لا تحضروا وكفى، لماذا تكلف على طلابك بكلامات ومفردات تحتاج إلى شرح وتفصيل وحاشية وتعليق وتحقيق؟!
قل لا تحضروا فالرجل ليس من حزبنا، أما أن تقول يثني على التراث ووووإلخ، فهذا لا يليق بك، وليس من المروءة في شيء، غفر الله لك ولوالديك.
أخي القارئ الكريم تابعني في المقالات القادمة للكشف عن حقيقة دعوة الدكتور خالد بن ضحوي الظفيري في الجهراء، والتعليق على علاقته بالتراثيين، بحجة أنهم تحت مظلة الحكومة!!
والحمد لله أولاً وآخرا،ً وظاهراً وباطنا،ً وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.