رسالة عاجلة للذين يصومون وينامون عن الصلاة المكتوبة يومياً بحجة الصيام!!!

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فقد روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى في «صحيحه» حديثاً طويلاً ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم المعذبين الذين رآهم في منامه، وذكر أسباب عذابهم.

فتنبه يا "صائم" فالحديث صحيح، رواه البخاري، «برقم: ٧٠٤٧»، من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ، فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ، فَيَتَدَهْدَهُ الحَجَرُ هَا هُنَا، فَيَتْبَعُ الحَجَرَ، فَيَأْخُذُهُ، فَلاَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ المَرَّةَ الأُولَى»، ثم جاء في آخر الحديث بيان الملكين لرسول صلى الله عليه وسلم سبب هذا العذاب لذلك الرجل، فقالا: «أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالحَجَرِ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ القُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلاَةِ المَكْتُوبَةِ»، وفي رواية: «يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ».

فكيف يطيب لك النوم عن الصلاة المكتوبة وهذا الوعيد في حق من ينام عن الصلاة ينتظرك؟!

أما علمت أن الصلاة أهم من الصيام؟

أما علمت أن الصوم شُرع من أجل التقوى، لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: ١٨٣]؟

فالمفروض مع الصوم يكون المسلم أشد حرصاً على الصلاة، لا أن يضيعها بحجة الصيام!

والله المستعان!

كتبه راجي عفو ربه الغفور/ سالم بن سعد الطويل ٩ من رمضان ١٤٣٦ هــ الموافق ٢٠١٥/٦/٢٦ م