رسالة لم يحملها البريد إلى الأخ أحمد ضيف الله الدوسري وفقه الله لهداه
(أما آن لك أن تعود إلى رشدك وتفارق الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق الذي يؤيد الجماعات الجهادية التكفيرية ويدافع عنها؟)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد، فهذه رسالة كتبتها إلى أحد الإخوة أحذره وأحذر غيره من الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق هداه الله تعالى :
من سالم بن سعد الطويل إلى الأخ أحمد ضيف الله الدوسري وفقك الله لهداه السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أما بعد،، فلقد كتب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق هذه المرة تغريدة صرح بها عن دفاعه عن الجماعات الجهادية التكفيرية بعدما صمت فترة من الزمن منذ سقوط دولة الإخوان في مصر، ولم يعد يخفى على من عنده أدنى متابعة للساحة الدعوية أن الشيخ عبدالرحمن يدير طبقة من الشباب من وراء الكواليس، ممن يدعمون الجماعات التكفيرية في سوريا، ويمدونهم بالسلاح -وللأسف- بأموال تبرعات أهل الكويت، حتى إنهم فتحوا مصنعاً للأسلحة في سوريا، كما فضحهم عدنان عرعور في آخر زيارة له للكويت.
ولما نشب الخلاف الإداري وليس الشرعي بين داعش وباقي الفصائل التي سماها الشيخ عبدالرحمن (الحركات الجهادية) خرج عن صمته فقال في تغريدة له تم نشرها من حسابه الرسمي قال فيها بالحرف الواحد: [ أما داعش فقد شنوا حرباً باسم الجهاد، على الجهاد فكفروا جميع الحركات الجهادية] انتهى كلامه. وهذا ليس فيه مدح للحركات الجهادية فداعش يكفرون كل من ليس معهم حتى التكفيريين، وبهذا الاسلوب والمنطق يضحكون على المسلمين ويخدعونهم، فما أن تنكر على أحد التكفيريين أو تحذر منه إلا وقالوا لك أصلاً فلان يكفرونه الدواعش!! وما المستغرب في ذلك أن يكفر التكفيريون تكفيريين مثلهم؟
أخي أحمد وفقك الله ما الحركات الجهادية التي يعنيها شيخك عبدالرحمن ويدافع عنها؟ لا تقل لا اعلم إذ لا يعقل أنك لا تعرف الحركات الجهادية التي يقصدها شيخك وأنت ما زلت ملازماً له منذ سنوات طويلة؟
وهل هذه الحركات تجاهد جهاداً صحيحاً؟ وأين مكانها؟ وتجاهد مع من؟ وضد من؟
ولو سلمت لك جدلاً أنك لا يمكنك أن تذكر أسماء حركتين أو ثلاث - وإن كنت أستبعد ذلك - فلماذا لا تسأل الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ليخبرك عن أسمائها؟
فإن قلت : ما الفائدة من معرفة أسماء الحركات الجهادية؟
أقول : ليعرفهم أهل الكويت، فإنهم يتبرعون ولا يدرون أين تذهب أموالهم بل وشبابهم، وإذا عرفوهم على الأقل يدعون لهم، ويفرحون لانتصارهم ويحزنون لهزيمتهم، إذ ليس من المعقول الذين يدعمون داعش يعرفون داعشاً واسم زعيمهم، والذين يدعمون رافضة لبنان يعرفون الحزب الشيطاني الذي يسمى زوراً حزب الله ، والذين يدعمون النظام البعثي السوري الباطني يعرفونه ويعرفون رأس الهرم، إلا الحركات الجاهدية التي يدعمها الشيخ عبدالرحمن ويدافع عنها لا يُعرف لها اسم ولا زعيم ولا قائد ولا زمان ولا مكان؟!
أو لأنها جماعات منحرفة ضالة خارجية، لذا لا تذكرون أسماءها؟
إن من الواجب علينا أن ننصحك ونحذرك ومن معك من الشباب، حتى لا تتكرر المآسي والمصائب التي عانينها وما زال يعاني منها كثير من الآباء والأمهات.
أخي أحمد بن ضيف الله وفقك الله للتقوى لقد صرح بعض طلاب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق بأنهم يؤيدون جبهة النصرة، وجبهة النصرة كما يعلم القاصي والداني تابعة للقاعدة، والقاعدة خوارج تكفيريون، ونجد أن أخص طلاب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق يصرحون بتأييدهم الصريح لجبهة النصرة وقيادتها.
وعن نفسي لم أسمع قط كلمة من الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق أو نقلت عنه يذم فيها القاعدة أو جبهة النصرة أو أسامة بن لادن أو أيمن الظواهري، مع أن الداعي إلى الكلام فيهم أصبح ضرورة، والتحذير منهم واجب، فلو كان لا يرتضيهم لحذر منهم كما يفعل عامة علماء أهل السنة أليس كذلك؟!!!
الأمر لم يعد بحاجة إلى ذكاء خارق أو فطنة عالية أو ذهن متقد، كلا والذي نفسي بيده، لقد انكشف الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، فلا تكن متمسكاً به أكثر من تمسكك بالحق، ولا تدْع الشباب وتجمعهم حوله، فهو ثالث ثلاثة الذين خرجوا من مصر وأفسدوا شباب المسلمين وهم الدكتور يوسف القرضاوي زعيم الإخوان المسلمين، وأيمن الظواهري زعيم القاعدة، وثالثهم الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، زعيم الإخوانية السلفية، ولقد لوحظ على هؤلاء الثلاثة أنهم لا يتكلم أحدهم منهم على الآخر بينما لا يسلم منهم عادة علماء ومشايخ أهل السنة السلفيون.
أخي الكريم لقد آن الأوان أن تحذر وتحذر من الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، آن الأوان أن تتقي الله بالشباب الذين تجمعهم حول الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق.
وللحديث بقية، أسأل الله تعالى أن يهديك للحق ويشرح صدرك له. والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.