موقع الشيخ
حفظه الله
سالم بن سعد الطويل

رسالة لم يحملها البريد إلى الأخ طارق العيسى بادر قبل فوات الأوان

15 ذو القعدة 1438 |

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فهذه رسالة أرسلتها إلى الأخ طارق العيسى بصفته أحد أكبر من يأوي إليه الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ومن تلاميذه المعروفين بمناصرتهم للإخوان المسلمين ،،،

قلت فيها : من سالم بن سعد الطويل إلى الأخ المكرم طارق العيسى المحترم

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ،،، أما بعد ،،،

فإن مما يشاع اليوم وهو ليس عن الحقيقة ببعيد أن السعودية ومن معها من الدول المقاطعة لـ"قطر" ستتوجه لمقاطعة "الكويت" بعد " قطر" !! والله المستعان.

ولا شك أن الكويت منذ نحو 40 سنة تعتبر الحاضنة الكبرى للإخوان المسلمين وللسروريين وللسلفيين المتأخونيين ( جماعة الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ) وغيرهم بل لو قال قائل أن الكويت أسبق وأكثر بكثير من قطر في دعمها للأحزاب لم يكن مخطئاً في ذلك !!

فوجب علينا المبادرة إلى بيان المنهج الحق والدعوة إليه مع بيان حقيقة الإخوان ومن شابههم من دعاة الفتن والثورات .

كما يجب على من كان معهم أو انخدع بهم يوماً من الأيام أو أخذه الحماس ودعا بدعوتهم أقول يجب عليه أن يعلن أنه كان مخطئاً ويجب عليه أن يظهر بصدق مخالفته للباطل بل وبراءته من هذه المنظمات والتنظيمات السرية المشبوهة بل والمعادية لبلاد المسلمين والمتسبّبة لما وقع في بلاد المسلمين من الكوارث والطوام .

أما السكوت والتلون فهذا يضرنا ولا ينفعنا قال تعالى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا ﴾ [ البقرة: ١٦٠].

أخي طارق العيسى وفقك الله لكل خير لا يخفى عليك أن قائمة اسماء الإرهابيين التي صدرت من السعودية والدول التي معها قد تضمنت اسماء لبعض طلبة الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق فلا تستبعد أن تكون القائمة القادمة تتضمن أسماء آخرين قد تكون أنت منهم بل والشيخ عبدالرحمن عبدالخالق نفسه فعلاقته بالدكتور يوسف القرضاوي معلومة وزيارته لمحمد مرسي برفقة القرضاوي مشهورة والعجيب في الوقت الذي يصنف فيه الأخوان المسلمون جماعة ارهابية يصرح بعض طلاب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق بقوله : (جمعية الإصلاح الإجتماعي إنجازاتها وعملها الخيري والدعوي مصدر فخر للكويت وأهلها)

أخي طارق العيسى وفقك الله لكل خير لا تكن سبباً لمقاطعة الكويت وإقاع الضرر بأهلها لذا ارجو أن تتأمل رسالتي وتقرأها بدقة ليصل لك مرادي بوضوح تام .

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

المقالات