موقع الشيخ
حفظه الله
سالم بن سعد الطويل

رسالة إلى فضيلة الشيخ حاي بن سالم الحاي

26 ذو الحجة 1439 |

من سالم بن سعد الطويل إلى فضيلة الشيخ المكرم حاي بن سالم الحاي -حفظه الله تعالى ووفقه إلى السداد والرشاد-:

السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

نعم الإنصاف عزيز، لا سيّما في هذا الزمان.

لقد وصلتني رسالتك -وصلك الله تعالى برحمته وفضله- والتي هذا نصها:

«كلمة إنصاف في زمن الإرجاف»

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإنني قد جالست الأخ الفاضل أبا عبد الله طارق العيسى -حفظه الله تعالى- جلسات كثيرة واجتماعات عديدة ونقاشات متعددة في موضوعات شتى، اشتملت الكلام على التوحيد والسلفية والفرق والجماعات ومناقشة بعض الفتاوي التي ترد إلينا منه ومن غيره، وغيرها كثير، فالحق أقول: إنني طوال هذه السنوات أكثر من عشرين سنة وعن كثب منه! ومع كثرة الاجتماعات، أنني لم أسمع منه كلمة في الطعن على بيعة أميرنا جابر الاحمد -رحمه الله- وأميرنا صباح -حفظه الله ومتعه بالصحة- أو كلمة ذم وقدح ولمز، فهو يقر حسب علمي ومخالطتي إياه بالسمع والطاعة لأمير البلد الشيخ صباح، ولا يرى النكث للبيعة، ولا يرى المظاهرات والخروج على الحاكم بعكس الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، فهو لم يتأثر بعبد الرحمن في هذه الطامة والورطة، فمن الإرجاف والغبش والغبن أن يُزَج اسم الأخ طارق العيسى مع مشايخ قد عُرفوا بأن حاكم الكويت ليس له بيعة شرعية، هذا ما أعرفه تمامًا عن الأخ طارق العيسى، فهو يرى البيعة الشرعية لأميرنا صباح -سدده الرحمن-، والأخ طارق من أكثر الناس قبولًا للحق والإذعان له، وما أجمل كلمة ابن القيم في النونية السلفية:

وتحلَّ بالإنصاف أفضل حلة زِينت بها الاعطاف والكتفان

والعلم عند الله تعالى.

كتبه: أبو عمر حاي بن سالم الحاي » .

وأحيطك علمًا يا فضيلة الشيخ أني قد أحسنت الظن بالأخ أبي عبد الله طارق العيسى، وقلت لعله فعلًا اختلف مع الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وفعلًا أبعده عن جمعيته، لا سيّما بعد مواقف الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق الواضحة والفاضحة من الربيع العربي المزعوم، وتورط كثير من طلابه بالأحداث المحلية.

كاقتحام مجلس الأمة والمشاركة بالحراك والمسيرات والمصادمات مع رجال الأمن.

ومشاركتهم بالفتن الخارجية في أحداث سوريا ومصر.

ودعوته إلى الإعتصام في ميدان رابعة ولو قتل ألف ألف.

ودعوة ابرز طلابه إلى المظاهرات في السعودية والإمارات.

وتحريض الشباب والزج بهم في مواطن الفتن والقتال ووو... الخ.

بالإضافة إلى مدحه وثنائه لفرقة التبليغ الصوفية الحاضنة للتكفيريين والمفجرين.

وزيارته لمحمد مرسي برفقة الدكتورين خالد المذكور وعجيل النشمي.

ومشاركته في برنامج الحاقد الأثيم عزام التميمي على قناة الحوار.

إلى غير ذلك مما هو في ملفه أو سجله المتضخم من المآخذ التي تضمنها.

أقول يا فضيلة الشيخ حاي:

انتظرت كثيرًا وما زلت أنتظر ليصدر الأخ طارق العيسى (بياناً رسمياً) يُبيِّن فيه براءته من منهج الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، ومباينته ومفاصلته، لكن لم يفعل من ذلك شيئًا.

ثم بعد هذا الصبر أرسلت له الرسالة التالية بحروفها:

«من سالم بن سعد الطويل إلى الأخ المكرم طارق العيسى -حفظه الله تعالى-:

السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

مساك الله بالخير.

كنت قبل ليالي في زيارة خاصة لأخي الشيخ فيحان بن سرور الجرمان ، ودار الحديث حول تخبطات الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وذُكر له أن جمعية إحياء التراث قد قطعوا علاقتهم بالشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، فسألني سؤالًا وجيهًا أنت أحق بالجواب عليه، يقول الشيخ فيحان الجرمان: لماذا جمعية إحياء التراث لا يخرجون كتابًا أو إعلانًا يبيِّنون فيه إنهاء علاقتهم بالشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ؟

وسلامتك .

السلام عليك ورحمة الله وبركاته » .

ولقد استلم الرسالة ولم يرد علي، وكان هذا في يوم الجمعة بتاريخ: ٨ شوال ١٤٣٩ هـ الموافق ٢٢/ ٦/ ٢٠١٨ م

وأرسلت رسالة للأخ طارق العيسى بتاريخ [ ٢٩ يونيو ... الهجري ] هذا نصها :

(السلام عليك ورحمة الله وبركاته أبا عبدالله حفظك الله تعالى ليس لكم أي دور يذكر في الرد على الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق مع الرغم أنه ظهر على أكتافكم على الأقل كلمة أو تغريدة ولَم من غير ذكر اسمه)

وهل تعلم يا فضيلة الشيخ حاي أن في موقع جمعية التراث الإكتروني والذي لا زال مثبتًا ومسطرًا فيه الكلام الآتي بحروفه:

«جمعية احياء التراث الإسلامي

هي جمعية نفع عام..... على يد مجموعة رجال الكويت الأخيار ..... وأيضاً عبد الرحمن عبد الخالق اليوسف وهو مصري يحمل الجنسية الكويتية وهو من كبار دعاة التيار السلفي في الكويت وغيرهم » !!

فضيلة الشيخ حاي -حفظك الله تعالى-:

أليس من الإنصاف أن تقول الحق وتنتقد هذه الإزدواجية التي يعيشها الأخ طارق العيسى؟!

الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق يقود حربًا شرسة ضد السلفية والسلفيين، وأصبح ملحوظا بعدما صدر مرسوم أميري بتاريخ 31 أكتوبر عام 2011 بمنحه الجنسية الكويتية، ولَم يصدر عن الجمعية ولا سطر واحد في نقده رسميًا والبراءة من منهجه ومواقفه، بل فوق هذا يأتي وصفه بأنه من كبار دعاة التيار السلفي في الكويت وغيرهم!!

هل بينهم تنسيق أو هدنة؟!

هل يتبعون مبدأ: نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه؟!

أو مبدأ: طائفة تفجر وطائفة تستنكر؟!

هل في الجمعية تياران اثنان في واحد؛ تيار سلفي وتيار إخواني ثوري تكفيري؟!

هل يخافون أن يفضحهم في شيء أو يكشف تورطهم في بعض المواقف؟!

فضيلة الشيخ حاي..

إذا كنت تعرف شيئًا غيرك يجهله؛ فأخبرنا به!! حل لنا هذا اللغز الذي حيَّر كثيرًا من الناس، وأعنّا على العدل والإنصاف.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأحسن الله لنا ولك النية والذرية.

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

المقالات