موقع الشيخ
حفظه الله
سالم بن سعد الطويل

بيان وتوضيح بشأن من اتهمني بالدفاع عن الوثنية

18 شعبان 1440 |

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

فهذا بيان وتوضيح من سالم بن سعد الطويل إلى من يهمه الأمر.

فلقد وصلني مقطع نشره الدكتور عبدالرحمن دمشقية -هداه الله تعالى إلى تقواه- خلاصته أني أنفي وجود معبد للهندوس في الإمارات، فأقول وبالله وحده أستعين:

أولاً: بالنسبة للذين يسبوني ويتهمونني بالكذب، فلقد عفوت عنهم كثيراً منذ سنوات، لكنهم -وللأسف- تمادوا كثيراً جداً، لذا ارتأيت ألا أعفو عنهم بعد اليوم، وأسأل الله تعالى أن يقتص لي من خالص حسناتهم من صلاتهم وصيامهم وصدقاتهم، إلا من تاب منهم ولو لم يعتذر لي، بل ولا أنتظر أحداً يعتذر لي، وأسأل الله تعالى أن يتوب علي وعليهم

ثانياً: ما كذبت وليس الكذب لي بخلق -والحمد لله-، والمقطع فيه عبث وتقطيع، وددت لو ترفَّع مَن فعله عن هذه الأفعال المخلة بالأمانة، وذلك أقرب للتقوى.

ثالثاً :ما تم نشره هو الذي أثبت كذبهم، فالخبر يقول: تم وضع حجر الأساس للمعبد. وكلامي الذي تم نشره قد قلته قبل أشهر لما كانوا يكذبون ويزعمون أن في الإمارات معبداً للهندوس تم بناؤه على مساحة ٢٠ ألف متر مربع، ونشروا صوراً لمعابد في الهند، وبالفعل لما زرت الإمارات وسألت عن المعبد فقيل لي: حالياً لا يوجد معبد والخبر المنشور بالصور غير صحيح، والمعبد الهندوسي سيُبنى في سنة ٢٠٢٠ م . ففي هذه الحالة من الكذاب ؟!!

رابعاً: أنا لا أدافع عن الحكومات "بغير حق" ولا عن الحكام ولا عن الأشخاص -كما يزعم بعض الناس-، فالكل يصيب ويخطئ وله وعليه؛ وإنما أدافع عن دين الله وعن التوحيد وعن العقيدة وعن السنة، وأرفض الاعتصامات والمسيرات والثورات، وكل ما يثير الفتن والقتل وسفك الدماء ، وأرفض المشاركة في جمع التبرعات للقتال وشراء السلاح، وهذا ليس معناه أني أدافع عن الحكومات أو الحكام بالباطل.

كما أنني أدين الله تعالى بأن من المنكر المحرم شرعاً إثارة الناس على الحكام، نعم.. هذا الذي أدين الله تعالى به؛ أن هذا منكر كبير، وليس من ورائه إلا الدمار، والشواهد كثيرة.

وأقول:

إن من التهم الباطلة والافتراء المفضوح قولهم بأني أدافع عن الحكام والحكومات مطلقاً، فلذلك كلما وجدوا خطأً أو منكراً عيروني به!! وهذا ظلم مبين والظلم ظلمات يوم القيامة

فسبحان الله.. كيف لعاقل أن يعاتبني أو يلقي عليَّ باللوم وأنا لست صاحب قرار وليس لي أي منصب في بلدي الكويت فضلاً عن أي بلد آخر، بل وفي حياتي ما توليت منصباً قط، ولا حتى رئيس قسم ؟!

خامساً: الدفاع عن الحاكم والحكومة بحق ليس فيه محظور شرعي، بل هذا من العدل الذي أمر الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم- به، لقوله تعالى : {وَإِذا قُلتُم فَاعدِلوا}.

سادساً: لما كانت إيران تتربص في دولنا، وتعلن أنها سيطرت على أربع عواصم عربية (بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء)، والدور على باقي العواصم، ومنها مكة والمدينة؛ فالواجب علينا شرعاً أن نقف مع دولنا ضد المد الرافضي الباطني، وهذا لا يعني أننا نقر الأخطاء أو الباطل أو المنكرات التي قد تقع من حكوماتنا، فالله تعالى يقول: {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخرى}.

سابعاً: الدكتور عبدالرحمن دمشقية -غفر الله له- سبني كثيراً جداً جداً جداً، بل ودعا الله تعالى عليَّ بأن يحشرني الله في جهنم مع محمد بن زايد وعمرو بن لحي الجاهلي المشرك، ومن أراد الوقوف على كلامه فهذا أمر سهل جداً، فليس بمستغرب عليه أن ينشر مثل هذا المقطع بقصد الإساءة إلى شخصي.

ثامناً: بحمد الله تعالى ما سبيت الدكتور دمشقية ولا عاملته بالمثل، وهذا من فضل ربي عليَّ وتوفيقه وإحسانه.

تاسعاً: الدكتور دمشقية وكَّل محامياً وللأسف كويتيًّا، ورفع قضية ضدي في النيابة وحولني المحكمة، وقد صدر الحكم لي بالبراءة -والحمد لله رب العالمين-، والآن ننتظر الاستئناف، والظاهر يريد إثارتي بما ينشره من المقاطع ليخدم دعواه.

عاشراً: المقطع المنشور ضدي فيه تلاعب ظاهر وتقطيع متعمد، فيا أخي المسلم أَرْسِلْ رسالتي لكل طاعن يتهمني بالباطل ، وقل له: سالم بن سعد الطويل يقول لك: موعدي معك يوم القيامة، وقد جعلت الله بيني وبينك، وحسبي الله ونعم الوكيل. وذكره بحديث: «أتدرون من المفلس؟».

والحمد لله رب العالمين.

الثلاثاء ١٨ من شعبان ١٤٤٠ هـ ٢٣/ ٤ / ٢٠١٩ م

المقالات