موقع الشيخ
حفظه الله
سالم بن سعد الطويل

[[ هل الخلاف بيني وبين الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق شخصي؟! ]] [6]

29 رجب 1441 |

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فهذا المقال السادس وقد وعدتك أخي القارئ الكريم وفقك الله لكل خير أن أذكر لك أسباب ضياع مكانة الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق عند أتباعه وعند العامة والخاصة ، وهي في الحقيقة كثيرة وبعضها أشد من بعض وسأذكر منها ما تيسر، فمنها : ١.ردود العلماء عليه ، فقد رد عليه الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز ، والشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني ، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتاب كامل يقع في أكثر من ١٠٠ صفحة تقريباً ، وقدم له الشيخ صالح الفوزان ووافقه، ورد عليه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي والشيخ سعد بن عبدالرحمن الحصين والشيخ عبدالله السبت رحمهم الله تعالى جميعاً . وهؤلاء العلماء ردوا عليه باسمه الصريح ، وأما الرد على بعض كلامه مما عُرِضَ على العلماء فكثير جداً منهم شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين ومنهم الشيخ عبدالمحسن العباد البدر ومنهم الشيخ عبدالله الغديان رحمهم الله تعالى جميعاً . وفي الحقيقة قلما نجد أحداً رد عليه كل هؤلاء العلماء ، ولا شك أن هذه الردود أسقطت كثيراً من هيبته ومكانته في نفوس الشباب الكويتي . ٢.ترفعه عن قبول النصيحة فهو يعتد بنفسه ويحتقر من يرد عليه وربما زجر من رد عليه من طلبة العلم، وهو بلسان حاله يكاد يدعي لنفسه العصمة، أخي القارئ رويداً رويداً قد تظن أني مبالغ في ذلك بل قد تظن أني أفتري عليه الكذب - والعياذ بالله - لكن ياليتك تقرأ ما قاله عن نفسه وارجع بنفسك - إن شئت - إلى جريدة "الوطن" العدد المنشور بتاريخ (٢٠١١/٥/٢٠) فقد قال بالحرف الواحد : "ثم إني لا أذكر لي قولاً قلته ثم تراجعت عنه في كل حياتي" انتهى كلامه بحروفه وقد علق عليه الشيخ سعد الحصين رحمه الله تعالى فقال : إذن أنت معصوم !! ٣.فَقَدَ مصداقيته ، فبينما أظهر تراجعه عن المسائل التي رد عليه فيها الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى تبين أنه لم يرجع عن أي مسألة منها . فهو قال عن نفسه أنه لا يذكر قال قولاً في حياته ثم تراجع عنه !! إذن كيف نشر في كتاب كتبه بيده أنه تراجع بعد نصيحة الشيخ ابن باز له ؟؟!! بهذا التناقض الصارخ فَقَدَ كثيراً من مصداقيته واختلت شخصيته في نظر محبيه . ٤.أُلفته للإخوان المسلمين والسروريين والتكفيريين بل ورموزهم ، منهم سلمان العودة وولد الددو وغيرهما بل رآه الناس يصور معهم الصور التذكارية وقديماً قيل : من أخفى عنا بدعته لم تخف عنا ألفته . ٥.استخفافه بأرواح المسلمين ودمائهم ، فقد أفتى بالثورة السورية وكان طلابه مِن أشهر مَن جمع التبرعات بصورة غير رسمية بل مخالفة صريحة ، وقد رُوجع الشيخ عبدالرحمن وبينوا له أن السوريين ليس لهم القدرة فأبى عن التراجع وأصر على قوله إصراراً وقال : المفروض من زمان لازم يخرجوا على هذا الحاكم ، ومن أكبر صور استخفافه بأرواح المسلمين ودمائهم أنه وجَّه المصريين المعتصمين في ميدان رابعة العدوية أن يستمروا بالإعتصام حتى يرجع مرسي للكرسي ، قال : ولو قُتِلَ منهم ألف ألف ، وقال : إن شاء الله تعالى شهيدهم أعظم شهيد ووو الخ ثم غرد بعض طلابه بالكلمة نفسها غير أنه قال (مليون) بدلاً من (ألف ألف) فأي استخفاف واستهتار بأرواح المسلمين ودمائهم أكبر من هذا ؟؟!! ملاحظة : الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق اعترض على فتوى وزارة الأوقاف لمَّا أفتوا بإغلاق المساجد احترازاً عن انتشار الوباء العالمي فايروس كرونا ، حفاظاً على النفوس والأرواح من الهلاك ، وقال : لا تغلقوا علينا أبواب رحمة الله تعالى ، بينما أمر المعتصمين في ميدان رابعة أن يستمروا في ميدانهم ويتركوا المساجد ولم يقل لهم اذهبوا إلى المساجد لتنزل عليهم رحمات الله تعالى !! عجيب أمره !! أخي القارئ لم أنته بعدُ من ذكر أسباب ضياع هيبة الشيخ عبدالرحمن وسقوطه من نفوس شباب الكويت فتابعني وستعرف المزيد إن شاء الله تعالى . والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المقالات