موقع الشيخ
حفظه الله
سالم بن سعد الطويل

[[ هل الخلاف بيني وبين الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق شخصي؟! ]] [7]

1 شعبان 1441 |

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فلقد وعدتك أخي القارئ الكريم في المقال السابق أن أتمم ذكر الأسباب التي أدت إلى ضياع هيبة الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق وضعف مكانته في قلوب أتباعه من محبيه الخاصة العامة . فأقول : أن من هذه الأسباب :

٦.طعنه المستمر ولمزه في العلماء والتقليل من شأنهم ووصفه إياهم بأقبح الألقاب كقوله طابور من العلماء المحنطين ، لا يفقهون الواقع ، أَعْطَوا حق رب العالمين للسلاطين ، كذابون ، مباحث واستخبارات ، ويكتبون التقارير في الشباب ، وأنهم عطلوا فريضتي الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يعرفون الإجابة على الشبه العصرية ، وغير ذلك من العبارات والجمل والألقاب التي يرددها هو وطلابه ، حتى قال أحد أخص أتباعه وجلسائه في وصف السلفيين بأنهم (مرجئة) مع الحكام (خوارج) مع الدعاة (قدرية) مع اليهود والنصارى والكفار (رافضة) مع الجماعات !! وكان هذا بعلم الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ومع ذلك لم ينكر عليه بشطر كلمة إلى يومنا هذا ، مع أن كلامه لم يكن في كلمة ارتجالية ذهبت مع أدراج الرياح ، بل كتبها في رسالة وطبعها ونشرها !! حتى بلغت الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فدعا عليه بدعوة شديدة .

٧.أنك تكاد أن لا تجد كلمةً له ينتقد فيها أو ينكر فيها على مشاهير المنحرفين كأيمن الظواهري ومحمد سرور وأسامة بن لادن وسلمان العودة وسفر الحوالي ومحمد المسعري وسعد الفقيه ويوسف القرضاوي وولد الددو وطارق السويدان وغيرهم بينما تجده شديداً جداً على السلفيين حتى كتب رسالة طبعها ونشرها في الرد على الشيخ عبدالله السبت رحمه الله تعالى عنوانها " نقض الفرية " !! فالشيخ عبدالرحمن شديد غليظ على السلفيين رحيم حنون على المنحرفين !! أخي القارئ الكريم حفظك الله تعالى هل سمعت في حياتك كلمة للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ينتقد فيها الإرهابيين ويستنكر أفعالهم وتفجيراتهم في بلاد المسلمين بل وفي مساجدهم ؟؟!! عن نفسي ما سمعته قط !! ولقد جرت ذات يوم مكالمة هاتفية بيني وبين أحد الأخوة فأخبرته بذلك ، فقال مستغربا : معقول؟!! قلت له : ما رأيك تجرب بنفسك اتصل بالشيخ عبدالرحمن عبدالخالق واسأله هل تكلمت في حياته ولو مرة واحدة عن الذين يفجرون في بلاد المسلمين على الرغم من تعدد أفعالهم وافكارهم ؟ قال : سأفعل ، فلما اتصل وسأله كان الجواب صادماً للأخ السائل إذ قال : هذا أمر معروف لا داعي للكلام فيه !! هذه الحقائق قد لا يعلمها كثير من الناس ، وآخرون لاحظوها وتكلموا ، ومنهم من يعلم لكن آثر السكوت لمصلحة رآها . اسأل الله تعالى الهداية لنا وله ولجميع المسلمين .

أخي القارئ تابعني لتعرف المزيد . والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المقالات