التحذير المبين من الصوفية المجانين والتعليق على كلام الدكتور محمد عبدالغفار الشريف
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فقد انتشر بالأمس مقطع مصور من لقاء عبر التلفاز أجراه الأستاذ وليد الجاسم مع الدكتور الصوفي الشاذلي محمد عبدالغفار الشريف .
وقد ذكر فيه عجباً من أباطيل الصوفية بكل صراحة وجرأة وربما لأول مرة يتكلم فيها بهذه الصراحة حسب علمي وقرر الآتي :
أولاً : أن الصوفية فيها مجاذيب (وايد) أي كثير
ثانياً / بيَّن من هم مجاذيب الصوفية
ثالثاً : وأن المجانين
لا يؤخذ عليهم
رابعاً : أن سبب جنونهم أنهم يرون أشياء لا يتحملونها
خامساً : وأنهم يحصل لهم الجنون لما يدخل أحدهم الخلوة
سادساً : وأن الخلوة ليست بدعة
سابعاً : وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدخل الخلوة في غار حراء
ثامناً : وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل عليه الوحي في الخلوة.
تاسعاً : وأن الصوفي في خلوته قد تنزل عليه واردات
عاشراً : وأن الواردات تختلف عن الوحي
الحادي عشر : وأن الواردات
لا قد يتحملها الإنسان فيزيغ عقله .
الثاني عشر : أن من الصوفية من يتصل بالجن ويصاب بالجنون .
الثالث عشر : وأن من تصوف ولم يتفقه يتزندق ويصير كافراً
الرابع عشر : وأن الزنادقة
لا يعتبرون صوفية .
فأقول وبالله أستعين وعليه أتوكل وإليه أنيب : هذا الحديث الصريح لا يحتاج إلى كثير من التعليق ، فيكفي في إبطاله ظهور بطلانه . فالمسلم أعقل وأحرص على دينه من المجازفة في الدخول في التصوف الذي قد يتزندق من خلال طقوسه وبدعه وخرافاته وقد يذهب عقله وقد يتلبسه الجن ، وإني والذي نفسي بيده فرحت كثيراً لما انتشر كلامه ليحذر أهل الكويت وغيرهم من مسلك الصوفية فهذا أحدهم وكبير من كبرائهم يصرح بهذه التصريحات . فطالما كنت وغيري نحذر الناس منه فيظنون أن الخلاف بيننا وبينه شخصي أو نفسي ، وظن آخرون أنه مفتي وعالم وسني ، لأنه حاصل على شهادات عليا وعميد سابق لكلية الشريعة ، أما بعد هذا اللقاء فقد وفَّر علينا كثيراً من الجهد فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . فائدة : الخلوة التي ذكرها واعترف أنها قد تكون سبباً للجنون أو تسلط الجن على من يدخلها ، هي من البدع المحدثات ، وليس في خلوة النبي - صلى الله عليه وسلم - في غار حراء أي دلالة على مشروعيتها ، بل حتى أنه صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله تعالى نبياً ورسولاً ما رجع لغار حراء ، لا بعد الفتح ولا في حجة الوداع ، لكن انظروا أخواني كيف ترك هؤلاء المجانين الإقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وما كان في نبوته من أعمال وقربات قام بها وأمر بها - صلى الله عليه وسلم - خلال ثلاث وعشرين سنة من فترة النبوة واقتدوا بخلوته في غار حراء التي كانت قبل النبوة !! والنبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ما نبأه الله تعالى لم يرجع للخلوة ولَم يأمر أصحابه ولا أمته بذلك ولم يفعله أحد من الصحابة رضي الله عنهم . وأخيراً اشكر الأستاذ وليد الجاسم الذي استطاع بمهارة حرفية كبيرة أن يستنطق ضيفه الصوفي ويخرج من جعبته حقيقته التي شهد بها على نفسه وسمعها كثير من الناس . والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين