موقع الشيخ
حفظه الله
سالم بن سعد الطويل

رسالة إلى مفتي الإباضية: هل د. محمد العوضي مخلد في النار والجنة عليه حرام؟

19 جمادى الأولى 1443 |

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. أما بعد: فبينما أناظر فرقة الإباضية الخارجية التكفيرية المعتزلية الجهمية أرسل لي بعضهم صورة تذكارية جمعت بين مفتي الإباضية أحمد خليلي والدكتور محمد العوضي التقطت لهما في زيارة خاصة من العوضي للإباضي وأرسلوا لي تغريدات للدكتور العوضي يمدح فيها المفتي ويظهر صورة لكتاب الإلحاد من تأليف المفتي ‼️ أرسلت للإباضية سؤالاً هذا نصه: هل د. محمد العوضي مخلد في النار والجنة عليه حرام؟ فما ردَّ عليّ أحد بجواب ! لذا أقترح على الدكتور محمد العوضي بما أن له علاقة بالمفتي أن يسأله السؤال نفسه وينتظر منه الجواب ليعرف حكم الإباضية فيه حسب عقيدتهم المسطرة في كتبهم ليتبين له أن مصيره يوم القيامة والملحدين عند الإباضية سواء، فكل من ليس إباضياً فالجنة عليه حرام ومأواه الخلود في نار جهنم وبئس المصير ‼️ وليرسل له النقولات التالية وينتظر جوابه عليها.

النقل الأول: من كتاب "الجوهر المقتصر" لأبي بكر أحمد بن عبد الله موسى الكندي، طبعة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان عام (1403) صفحة (121) الباب الخامس والعشرون باب بيان الدرجة الثالثة والكفر في أهل القبلة، قال : (ونحن نشهد لمن مات من هؤلاء مصراً على خلاف ما دانت به الإباضية بالخزي والصغار والخلود في النار) انتهى.

النقل الثاني: من كتاب "العقود الفضية في أصول الإباضية" تأليف سالم بن حمد سليمان الحارثي طبعة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان عام (1403) صفحة (172) قال العلامة الرباني المبارك جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي: (إني لأقسم بالله قسم من بر في يمينه فلا حنث إن مات على الدين الإباضي الصحيح غير ناكث لما عاهد الله عليه من قبل ولا مغير حقيقته كُلاً ولا مبدل طريقته أنه من السعداء ومن أهل الجنة مع الأنبياء والأولياء وإن مات على خلافه فليس له في الآخرة إلا النار وبئس المصير لأنه الحق وماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ، على هذا إن شاء الله أحيا وأموت عليه، وعليه ألقى الله رب العالمين والذي يشك فقط في أن الإباضية على حق هذا منافق لا يشم رائحة الجنة ولو صلى حتى يخرج عظم جبهته أو صام الدهر كله وتصدق بلا غاية) انتهى.

النقل الثالث: من كتاب "شرح كتاب النيل وشفاء العليل" تأليف محمد بن يوسف أطفيش، وهو أحد أئمة الإباضية الكبار. (7/ 431) طبعة دار الفتح بيروت جاء فيه : (فالشاك في كونه صواباً وكون دين مخالفينا خطأ؛ منافق ولو كان منا ولا سيما إن كان من مخالفينا والحاصل أن الشاك في كون ديننا صواباً منافق مخالفاً كان أو موافقا والشاك في كون دين مخالفينا خطأ منافق موافقا كان أو مخالفا ولو من أهل ذلك الدين ولا يشم رائحة الجنة ولو صلى حتى يخرج عظم جبهته أو صام الدهر عمره كله وتصدق بلا غاية اي كثيراً لا يحصى والجنة يوجد ريحها مسيرة خمسمائة عام) انتهى.

وبعد هذه النقولات هل يبقى عند مبتغ الحق شكٌ أن الإباضية يكفّرون كل من ليس إباضياً؟ ثم كيف يتم تلميع المفتي أحمد الخليلي وتقديمه للمسلمين على أنه عالم مصلح وهو يعتقد تكفير المسلمين؟ إن هذا لشيء عجاب ‼️ فإن قال قائل: المفتي لا يقول بقول من نقلت كلامهم. قلت: إن لم يقل المفتي بكلامهم فهو كافر عندهم، ويلزمه أن يبين ما في كلامهم من الباطل، فهذه الكتب مطبوعة في سلطنة عمان من الجهات الرسمية ومنتشرة بين أيدي الإباضية، فإما أنهم يقرون بما فيها ويستضيفون الدكتور محمد العوضي وغيره مع اعتقادهم أنه كافر وإذا مات على غير دين الإباضية فالجنة عليه حرام ولا يجد ريحها ومصيره الخلود في النار، ويكون استقبالهم لضيوفهم نفاق ومجاملة، لا حب وود واحترام، وإما أنهم ينكرون هذا الإعتقاد ويجب عليهم إعلان ذلك للمسلمين.

والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المقالات