شكر وتقدير لكل من ساهم و شارك في إزالة مخيم التطبير
(شكر وتقدير لكل من ساهم وشارك في إزالة مخيم التطبير)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أما بعد فإني أتقدم بالشكر والتقدير لوزير الداخلية ووزير البلدية ولكل صغير وكبير شارك في إزالة مخيم التطبير . إن هذا الموقف البطولي والقرار الرجولي الذي اتخذه هؤلاء الكرام يستوجب عليَّ وعلى غيري أن نشكر الله تعالى أولاً ثم نشكرهم ثانياً . ولا شك أن التطبير أمر محدث قبيح مستقذر ليس من الدَّين في شيء ، لم يؤثر على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه فعله أو أمر به أو أقره ولا عن أحد من الصحابة ولا عن أحد من آل بيت النبوة رضي الله عنهم اجمعين وهو عمل ليس مشروعاً في أي مذهب من مذاهب المسلمين لا قديماً ولا حديثاً . وإنما أحدثه السياسيون ليعبثوا في عقول الحمقى والمغفلين من أتباعهم المخدوعين ، ولذلك ونحن في عصر التصوير والتوثيق لا نجد واحداً سياسياً أو قيادياً أو مرشحاً أو نائباً سابقاً أو قائماً أو طبيباً أو مهندساً أو معلماً أو متعلماً أو محامياً أو مثقفاً أو عاقلاً يمارس هذا التطبير فيضرب رأسه بالنعال أو يجلد ظهره بالسلاسل أو يخدش جبهته بالسيف . ومن زعم أن هذا من حرية الإعتقاد ، فقد أخطأ خطأً فاحشاً والغالب أنه يتعمد إثارة الفتنة والطائفية لأغراض انتخابية دنيئة . فالاعتقاد إنما يكون في القلب وليس بالممارسات الإجرامية الدموية . نحن جميعاً نسمع عن العمليات الانتحارية التي يقوم بها الإرهابيون في تفجير مقرات التطبير وقتل من فيها كما هو الحال في أفغانستان وباكستان وغيرها . فوجود مخيمات للتطبير في بلدنا يجلب الإرهابيين من وجه ، ومن وجه آخر يكلف الدولة توفير حماية لمثل هذه المخيمات ، ويعرض أبناءنا للخطر . فلا نريد في بلدنا التطبير الجالب للتفجير والحمد لله بلدنا نظيفة من هذه الممارسات الإجرامية الغريبة والمحدثة . ومن كان راغباً في التطبير فليذهب إلى إيران أو باكستان أو أفغانستان أو غيرها فليطبر مع المطبرين وليضرب رأسه بالنعال وليصور نفسه لأبناء دائرته الإنتخابية إن كان من الصادقين . مرة أخرى شكراً لكل من ساهم في إزالة هذه الممارسات الغريبة على ديننا وبلدنا والحمد لله رب العالمين .
كتبه / سالم بن سعد الطويل السبت 22 رمضان 1443 23 / 4 / 2023