ولد الددو.. داعية الفوضى والثورات، من المسؤول عن استضافته في الكويت ؟!
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فلقد وصلتني رسائل ومكالمات من بعض الفضلاء مستنكرين استقبال واستضافة رأس من رؤوس الفوضى والثورات وداعية من دعاة الربيع الدموي العربي، المدعو محمد حسن ولد الددو في مسجد الغانم والخرافي في منطقة النهضة بجانب مقبرة الصليبخات.
هذا الداعية ليس مغموراً ولا منهجه مدفوناً فهو جريء في باطله وقد صرح عبر وسائل الإعلام مراراً عن تأييده بل وتبريره للثورات ودعمه لها، هل استضافته وزارة الأوقاف رسمياً؟ فإن كانت الوزارة لم تستضفه رسمياً فهل تم أخذ الإذن من وزارة الأوقاف حتى يؤذن له بالكلام في تجمع كبير مثل هذا التجمع للصلاة على الجنائز ؟ ومن المقرر والمعلوم أن وزارة الأوقاف تمنع منعاً باتاً الكلام في المساجد بغير إذن رسمي ‼️ إذن من المسؤول عن استقباله للبلاد وتمكينه ليتصدر مسجداً من أكبر مساجد الكويت ويحدث الناس بما يشاء؟
واعلموا أيها المسلمون عامة ويا أهل الكويت خاصة أن شيخ الفتنة ولد الددو قال عن حكام المسلمين: (الحكام اليوم ليسوا بحكام يسمع لهم ويطاع، لأن النصوص في ولي الأمر الذي يطبق شرع الله أي نائب عن رسول الله في تطبيق شرع الله والذي قامت عليهم الثورات لا أحد يطبق شرع الله فليس لهم أي صفة شرعية) انتهى كلامه بمعناه. والسؤال: وهل الذين قاموا بالثورات طبقوا شرع الله تعالى؟ بل هل ادعوا مجرد دعوة أنهم يريدون تطبيق شرع الله تعالى؟ الجواب الذي يعرفه كل الناس: أنهم لا يطبقون شرع الله ولا يدعون إلى ذلك.
ثم ما حكم الحكام الذين يحكمون بالدستور ولم تقم الثورات في بلادهم؟ هل لهم سمع وطاعة أو يجوز الخروج عليهم بالثورات؟
من حقنا نعرف ماذا يريده شيخ الفتنة ولد الددو؟ ولماذا تمت استضافته؟
لقد انتشر مقطع مصور في ملتقى حضره كبيرهم وزعيمهم الروحي يوسف القرضاوي وبجانبه شيخ الفتنة والثورات ولد الددو وهما يهتزان فرحين بما ينشده منشدهم وهو يقول:
قم غادر بيتك لا تقعد واحمل ألغام
ودع الكرسي لمن جبنوا ودع الأقلام
لا تنظر خلفك ولتسلك درب الأبطال ولتنس الزوجة والوالد وانس الأطفال
فلطفلك رب يحميه رب متعال
والحور تناديك بشوق فتعال تعال
إن كان عدوك ذا بأس فالحرب سجال قد قتل عدوك إخوانك فانهض للثار
فاثأر لشقيقك وصديقك واثأر للجار وعد من ربك أن تحرز نصراً أو خلد
إن عشت فمنصور حر قد حزت المجد
فانهض للحرب بجلجلة كهزيم الرعد
أعداؤك طال تجبرهم وعليك الرد فانهض للحرب بجلجلة كهزيم الرعد انتهت نشيدتهم الثورية. وهذه نشيدة وليست شعراً على قواعد الشعر والعربية .
وفيها دعوة صريحة إلى الثورة والقتال وزرع الألغام، وكل هذا لا يحدث فوق رؤوس اليهود المغتصبين بل يحدث ويتكرر في بلاد المسلمين.
وشيخ الفتنة ولد الددو مشهور بنقده علناً لولاة أمر المملكة العربية السعودية فهو ضيف مستمر لقناة الفتنة قناة الجزيرة. فهل من رجل رشيد يمنع من تكرار زيارة شيخ الفتنة ولد الددو ولا يمكنه من مساجدنا؟ وفق الله ولاة أمورنا إلى كل خير وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.. والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.