موقع الشيخ
حفظه الله
سالم بن سعد الطويل

‎هل أحمد الخليلي الإباضي الخارجي خميني جديد ⁉️

1 ذو القعدة 1443 |

‎الحمد لله رب العالمين ولا عدوان ‎ إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ‎ أما بعد : ففي ثمانينيات القرن الماضي ظهر الخميني وادعى زوراً
‎أنه يريد إعادة العزة للأمة وتوحيدها ورفع علم فلسطين وأحرق علم الكيان الصهيوني فطار به كثير من الجهلة فرحاً واستبشاراً وغفلوا عن عقيدته الفاسدة وتاريخه الأسود وحقده الدفين على المسلمين عامة وعلى أهل التوحيد والسنة خاصة وبالأخص على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ‎ومنذ أربعين سنة مضت ذاق المسلمون منه ومن دعوته الأمرّين فوقعت الكوارث في بلاد المسلمين بسببه وسبب دعوته فاشتعلت الحروب وانتشرت العمليات الإرهابية والتفخيخ وخطف الطائرات وغير ذلك من الفساد في الأرض . ‎واليوم طلّ علينا وجه آخر لا يبعد كثيراً في دعواه عن الخميني وإن اختلف لون عمامته إنه كبير الإباضية وزعيمهم الروحي أحمد بن حمد الخليلي الخارجي الذي يحمل عقيدة ، هي عبارة عن خليط من عقائد شتى من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والخوارج والرافضة والصوفية بل واليهودية والنصرانية والوثنية‼️

‎ومن أبرز مسائل عقائد الإباضية المسطرة في كتبهم المطبوعة رسمياً في سلطنة عمان . ‎1/ التعطيل لصفات الله تعالى . ‎2/ نفي رؤية الله تعالى. ‎3/ نفي علو الله تعالى على خلقه وقولهم - تحريفاً للقرآن - استوى على العرش أي استولى عليه . ‎4/ القول بخلق القرآن ‎5/ رد الحديث الآحاد في الإعتقاد ‎6/ جواز الإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم من دون الله تعالى وتأيدهم لبردة البصيري الهالك ‎7/ الخوض فيما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم . ‎8/ بغضهم بل وتكفيرهم لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما لأنه ورَّث الحكم لإبنه . ‎9/ القول ببطلان الحكم الوراثي ‎10/ تكفير كبار الصحابة من الخلفاء الراشدين كعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما . ‎11/ نصرتهم لأهل النهروان الخوارج الذين خرجوا على الخليفة الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ‎12/ الخروج على الحاكم متى ما تمكنوا من الخروج عليه . ‎13/ البراءة من كل صاحب معصية ولو كانت معصيه تقصير اللحية أو التدخين ونحو ذلك . ‎14/ القول بتخليد أهل المعاصي في النار من المسلمين . ‎15/ الحكم بالكفر على كل من ليس إباضياً .

‎ومسائل أخرى لكن هذه أشهر المسائل التي خالفوا فيها الكتاب والسنة. ‎فأمر الإباضية عجيب فقد جمعوا بدع أهل الأهواء في عقيدتهم !! ‎من التكفير والتعطيل والتمثيل والخروج على الحكام والإلحاد ودعاء الأموات من دون الله تعالى والسحر والتنجيم والتصوف وسب الصحابة وتكفيرهم وإنكار أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إذا كانت آحاداً ولو كانت في الصحيحين . ‎ولذلك يمكن للإباضية أن يحووا كل الطوائف ويتسايروا مع كل طائفة وإن كانوا يكفرون كل من مات على غير دين الإباضية ، فهم وإن تظاهروا أنهم لا يكفرون المسلمين لكنهم أجمعوا على أن كل من ليس على عقيدة الإباضية فهو في الآخرة من الهالكين والجنة عليه حرام ومأواه جهنم وبئس المصير خالداً مخلداً فيها أبد الآبدين . ‎أقول : سبحان الله كيف ينخدع مسلم ذو بصر وبصيرة بالخليلي وهو يعتقد هذا الخليط من العقائد ؟ ‎ثم على الرغم من اختلاف الرافضة مع الإباضية في الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ الرافضة يعبدونه والاباضية يكفرونه غير أنهم يجتمعون في عقائد أخرى أكثر مما يختلفون فيه . ‎كما يجمعهم أيضاً بغضهم لأهل التوحيد والسنة فهم وإن اختلفوا من وجه لكن يجتمعون من وجوه أخرى ، وما يجتمعون عليه أكثر مما يختلفون فيه . ‎ولا غرابة في ذلك فاليهود والنصارى بعضهم أولياء بعض ولو اختلفوا في عيسى بن مريم عليه السلام فالنصارى يعيدونه واليهود زعموا أنهم قتلوه وصلبوه !! ‎قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض) (51) سورة المائدة

‎فيا أيها المسلمون احذروا الخميني القادم المدعو "أحمد الخليلي" فقد نشط في السنوات الأخيرة وتم تقريبه وتلميعه عند دعاة الثورات والإنقلابات ، وقد شارك الخليلي بنفسه في بعض مؤتمراتهم ومؤامراتهم ، فالأمر فيه ما فيه وبعده ما بعده . والمفروض أن (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) أسأل الله تعالى أن يكفي المسلمين شرهم وأن يجعل تدبيرهم تدميراً عليهم . ‎واعلموا أن الزعيم أحمد الخليلي على مذهب الخوارج قطعاً وبلا أدنى شك والدليل على ذلك : ‎أولاً : يوالي أهل النهروان الذين خرجوا على الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه . ‎ولذلك لا يمكن أن تسمع من الخليلي كلمة يذم بها أهل النهروان وينصر بها الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ‎ثانياً : يحكم على كل صاحب معصية بالبراءة ، ولو كانت معصيته قص اللحية أو التدخين ونحو ذلك . ‎ومعنى البراءة أي الحكم على صاحب المعصية بالخلود في النار إذا مات على المعصية . ‎ثالثاً : لا ينكر على من يكفّر كبار الصحابة رضي الله عنهم وربما اكتفى بقوله تلك أمة قد خلت ، والصحابة رضي الله عنهم نواة أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - الباقية إلى قبيل يوم القيامة لا يقال عن الصحابة رضي الله عنهم تلك أمة قد خلت . ‎سؤال : إلى كم فرقة تنقسم الخوارج ؟ ‎وأحمد الخليلي من أي فرقة من فرق الخوارج ؟ ‎هذا ما ستعرفه في المقال القادم إن شاء الله تعالى

‎والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المقالات