السؤال الذي فضح الشيخ أحمد الخليلي وأتباعه‼️
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فمنذ سنوات أناظر الإباضية وأطرح عليهم سؤالاً عجز كبيرهم فضلاً عن صغيرهم عن الإجابة عليه‼️ نص السؤال: أيهم خير وأفضل وأحب عند الله ورسوله، الصحابة: عثمان وعلي والحسن والحسين أربعتهم - رضي الله عنهم- أمْ الشيخ المفتي الإباضي أحمد بن حمد الخليلي؟ عدم الإجابة الصريحة على هذا السؤال يفضح الخليلي الخارجي عدو خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم فهو بين أمرين أحلاهما "مرٌ" بل شديد المرارة. فإما أن يقول الصحابة: عثمان وعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم خير مني ويوافق عقيدة المسلمين، وإما أن يقول أنا خير منهم. وإما أن يقول الله أعلم أو أتوقف عن الإجابة.
فإن قال الصحابة الأربعة خير وأفضل وأحب عند الله ورسوله مني فقد نقض عقيدته وانفضح عند الإباضية الذين يكفرونهم ويتبرؤون منهم ويترحمون على أهل النهروان وعلى عبد الرحمن بن ملجم.
وإن قال أنا خير وأفضل وأحب عند الله ورسوله من الصحابة عثمان وعلي والحسن والحسين أربعتهم فقد انفضح أمره وسقط إلى الهاوية من أعين عامة المسلمين.
وإن قال الله أعلم أو أتوقف عن الإجابة انفضح عند المسلمين وعند الإباضية إذ يلزم من التوقف عن الجواب أو التحفظ عن الإجابة احتمالين: أن يكون الصحابة عثمان وعلي والحسن والحسين أربعتهم رضي الله عنهم خير وأفضل وأحب عند الله ورسوله منه، أو العكس. أرأيتم كيف فضح هذا السؤال الشيخ أحمد الخليلي ⁉️
والآن تعالوا أخبركم عن بعض ما قال الله ورسوله في الصحابة رضي الله عنهم وما قاله الإباضيون المعتدون فيهم. قال تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (100) (سورة التوبة) وقوله تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) (سورة الفتح) وغيرها من الآيات التي في فضائل الصحابة رضي الله عنهم. فيا أيها المسلمون ويا أيها الإباضية أليس عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما من السابقين الأولين المهاجرين؟ أليسا صهري رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانا معه حتى توفاه الله تعالى وهو راض عنهما؟ كيف يرضى الله عنهما في الدنيا ثم يوم القيامة يسخط عليهما ويدخلهما النار خالدَين فيها؟ أفلا تعقلون ؟ وقد ثبتت أحاديث كثيرة في فضائل عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم، منها: حديث ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﺧﻞ ﺣﺎﺋﻄﺎ ﻭﺃﻣﺮﻧﻲ ﺑﺤﻔﻆ ﺑﺎﺏ اﻟﺤﺎﺋﻂ، ﻓﺠﺎء ﺭﺟﻞ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ، ﻓﻘﺎﻝ: (اﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭﺑﺸﺮه ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ) ﻓﺈﺫا ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺛﻢ ﺟﺎء ﺁﺧﺮ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ، ﻓﻘﺎﻝ: (اﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭﺑﺸﺮه ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ) ﻓﺈﺫا ﻋﻤﺮ، ﺛﻢ ﺟﺎء ﺁﺧﺮ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﻓﺴﻜﺖ ﻫﻨﻴﻬﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «اﺋﺬﻥ ﻟﻪ ﻭﺑﺸﺮه ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻯ ﺳﺘﺼﻴﺒﻪ»، ﻓﺈﺫا ﻋﺜﻤﺎﻥ بن عفان صحيح البخاري حديث رقم (3695) وﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﺃﻥ ﺃﻧﺴﺎً ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺣﺪﺛﻬﻢ ﻗﺎﻝ: ﺻﻌﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃُﺣُﺪاً ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ، ﻭﻋﻤﺮ، ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻓﺮﺟﻒ، ﻭﻗﺎﻝ: (اﺳﻜﻦ ﺃُﺣﺪ) - ﺃﻇﻨﻪ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﺮﺟﻠﻪ -(ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﻻ ﻧﺒﻲ، ﻭﺻﺪﻳﻖ، ﻭﺷﻬﻴﺪاﻥ) .صحيح البخاري حديث (3699) وﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺧﻴﺒﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﺭﻣﺪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺨﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﻓﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎء اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺘﺤﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺣﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻷﻋﻄﻴﻦ اﻟﺮاﻳﺔ، ﺃﻭ ﻟﻴﺄﺧﺬﻥ اﻟﺮاﻳﺔ، ﻏﺪاً ﺭﺟﻼً ﻳﺤﺒﻪ اﻟﻠﻪُ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪُ، ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﻳﺤﺐ اﻟﻠﻪَ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪَ ، ﻳﻔﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ) ﻓﺈﺫا ﻧﺤﻦ ﺑﻌﻠﻲ ﻭﻣﺎ ﻧﺮﺟﻮه ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻫﺬا ﻋﻠﻲ ﻓﺄﻋﻄﺎه ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﺮاﻳﺔ ﻓﻔﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ صحيح البخاري حديث (3702) وعن ﺳﻌﺪ بن أبي وقاص رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻌﻠﻲ: (ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ) صحيح البخاري حديث (3706) وعن اﻟﺒﺮاء بن عازب ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭاﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ، ﻳﻘﻮﻝ: (اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺒﻪ ﻓﺄﺣﺒﻪ) صحيح البخاري حديث (3749) وعَنْ زِرٍّ بن حبيش أنه قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ - ابن أبي طالب رضي الله عنه- : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ) رواه مسلم في صحيحه (78) وﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ، قال: ﺳﻤﻌﺖ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ نُعْمٍ البجلي قال : ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ اﻟﻤُﺤْﺮﻡ؟ ﻗﺎﻝ: ﺷﻌﺒﺔ ﺃﺣﺴﺒﻪ ﻳﻘﺘﻞ اﻟﺬﺑﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺮاﻕ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ اﻟﺬﺑﺎﺏ، ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻠﻮا اﺑﻦ اﺑﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﻫﻤﺎ ﺭﻳﺤﺎﻧﺘﺎﻱ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ) صحيح البخاري حديث (3753) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبابِ أهلِ الجنةِ) أخرجه الترمذي. (3768) حديث صحيح فهذه بعض الأدلة في فضل عثمان وعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين . فبما يكون الخليلي خير وأفضل وأحب عند الله ورسوله منهم؟ أفلا تعقلون؟
لكن لا شك أن الإباضية يكذّبون الأحاديث بل يجحدونها ويكفرون بها ولو كانت في الصحيحين، فلو آمنوا بها وصدقوها لما وقفوا تلك المواقف المخزية اتجاه كبار الصحابة رضي الله عنهم ولما قالوا فيهم تلك المقولات الجائرة.
والآن إليكم بعض النقولات من كتب الإباضية وما قالوه في هؤلاء الأربعة:
أولاً: قول الإباضية في عثمان بن عفان رضي الله عنه: في كتاب العقود الفضية في أصول الإباضية تأليف سالم بن حمد سليمان الحارثي طبعة (1403) من طباعة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان في صفحة (131) قوله: (فلو أردنا أن نخبر بكثير من مظالم عثمان لم نحصها إلا ما شاء الله، وكل ما عددت عليك من عمل عثمان “يكفر الرجل” أن يعمل ببعض هذا، وكان من عمل عثمان أنه كان يحكم بغير ما أنزل الله، وخالف سنة نبي الله، وقد قال الله تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً) وقال : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) وقال: (ألا لعنة الله على الظالمين) (ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً) وقال (لا ينال عهدي الظالمين)) وفي صفحة (133 ، 134) قال: (فمن يتولى عثمان ومن معه فإنا نشهد الله وملائكته وكتبه ورسله بأنا منهم براء ولهم أعداء بأيدينا وألسنتنا وقلوبنا نعيش على ذلك ما عشنا ونموت عليه إذا بعثنا نحاسب بذلك عند الله) انتهى كلام الإباضي الأثيم.
قلت: هذا تكفير صريح ولعن وبراءة، والكتاب مطبوع حديثاً في سلطنة عمان، وبهذا يتبين كذب وافتراء أحمد الخليلي لما يقول نحن لا نتكلم عن الصحابة فتلك أمة قد خلت ‼️
ثانياً: قول الإباضية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه: في كتاب الاستقامة تأليف علامة الإباضية أبي سعيد محمد الكدمي طبعة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان عام (1405) صفحة (117) جاء فيه: (وقد أظهرت الحجة علي بن أبي طالب بالنكير لمفارقتهم له، واعتزالهم عنه، ومحاربتهم له، إذ أراد حربهم على ذلك وبالواحدة من ذلك تقوم عليه الحجة، ولو كان محقاً واحتمل حقه وباطله فإنكار الحجة عليه مزيل لعذره موجب لضلاله وكفره) !!! انتهى كلام الإباضي الأثيم، وهذا تكفير صريح لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفي كتاب بيان الشرع، تأليف محمد بن إبراهيم الكندي (4/ 170) طبعة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان عام (1405) جاء فيه: (ويكون من شك في ضلال عزان بن تميم، كالذين شكوا في ضلال علي بن أبي طالب من بعد الفتنة وقد ضلل المسلمون الشكاك الذين شكوا في ضلالة علي بن أبي طالب) انتهى كلام الإباضي الأثيم.
ثالثاً: قول الإباضية في الحسن والحسين رضي الله عنهما: جاء في كتاب كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة تأليف سرحان بن سعيد الأزكوي (2/ 232) تحقيق / أ . د . محمد حبيب صالح وأ .د . محمود بن مبارك السليمي طبعة وزارة التراث القومي والثقافي بسلطنة عمان جاء فيه: (فإن قال قائل: فما تقولون في الحسن والحسين ابني علي بن ابي طالب؟ قلنا إنهما في البراءة. فإن قال: من أين أوجبتم عليهما البراءة وهما ابنا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: أوجبنا عليهما البراءة بولايتهما لأبيهما على ظلمه وغشمه وجوره وقتلهما أيضاً عبدالرحمن بن ملجم رحمه الله وتسليمهما الإمامة لمعاوية بن أبي سفيان) انتهى كلام الإباضي الأثيم.
فإذا كانت هذه أقوال الإباضية في عثمان وعلي رضي الله عنهما فلا نستغرب إذا لم نسمع أحمد الخليلي يترضى عنهما.
وفي السنوات الأخيرة لما انتهج الخليلي منهج الإخوان وزعم زوراً وبهتاناً واستخفافاً أنه يريد جمع الأمة، أخذ يقول: علي (كرم الله وجهه) ، طبعاً لا يقول رضي الله عنه‼️ وماذا يفعل الإباضي إذا أحرجه أحد وألزمه أن يترضى عن عثمان وعلي رضي الله عنهما؟ أجاب عن هذا إباضي أثيم الملقب بالإمام المحقق سعيد خلفان الخليلي في كتابه تمهيد قواعد الإيمان (2/ 95) سئل: (والمتعنتين من أهل الخلاف إذا قالوا لرجل من أهل الاستقامة ترضى عن عثمان وعلي وترضى عنهم بظاهر القول والباطن بخلاف ذلك أتجزيه النية اذا نوى أن يتولى من تولاه الله ورسوله والمسلمون ويبرأ ممن برأ الله منه ورسوله والمسلمون أم ذلك لا يجوز ؟ الجواب: (إن فعل ذلك “ تقية “ لا يضيق عليه وإن أحسن المندوحة فحول نيته إلى من تجوز ولايته ممن تسمى بذلك من أولياء الله تعالى فوجه حسن سديد. وكذا إذا اعتقد ذلك فيهم بنية الشريطة إن جازت ولايتهما في دين الله تعالى فجائز والله اعلم) انتهى كلام الإباضي الأثيم. من كتاب تمهيد قواعد الإيمان لإمام الإباضية المحقق سعيد خلفان الخليلي (2/ 96)
قلت: وهذا ما يعمل به اليوم الإباضية المعاصرون كالرافضة تماماً يستعملون “ التقية “ ، فكتبهم تفضحهم ورائحة تكفير عثمان وعلي رضي الله عنهم تفوح ومع ذلك تارة يقولون لا نكفرهم وتارة يقولون تلك أمة قد خلت ونمسك عن الكلام فيهم وتارة يقولون لا نعلم حالهم فنتوقف لا نقول مسلمين ولا كفار، فلا نتولاهم ولا نتبرأ منهم، لأننا لا نعلم حالهم.
سبحان الله، عثمان وعلي الخليفتان الراشدان صهرا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُعرف إسلامهما عند بعض الإباضية ‼️إن هذا لشيء عجاب ‼️ فوالذي نفسي بيده إنه لكذب مفضوح، فلو قال قائل: لا أعلم ورقة بن نوفل أسلم أو لم يسلم، ممكن يقبل منه لكن يقول لا أعلم عثمان وعلي رضي الله عنهما مسلمان أو كافران لا يمكن لعاقل يصدقه، لكنها التقية الرافضية والإباضية. ثم الذي لا يعلم أن الصحابة كفروا يلزمه أن يحكم عليهم بالإسلام حتى يتبين كفرهم. إذ الأصل بقاء ما كان على ما كان واليقين لا يزول بالشك، فعثمان وعلي مسلمان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيبقون على إسلامهما حتى يتبين كفرهما، ولا وجه للتوقف، أفلا تعقلون ؟
فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً ، الحمد لله الذي هدانا للإسلام فلسنا يهوداً ولا نصارى ولا مشركين ولا مجوس والحمد لله الذي سلمنا من الأهواء فلسنا رافضة ولا إباضية ولا صوفية ولا مبتدعة.
ملاحظة: إن قال قائل كيف تقارن بين الصحابة عثمان وعلي والحسن والحسين - رضي الله عنهم- بالإباضي الملحد أحمد بن حمد الخليلي وقد قيل: ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضا من العصا فأقول: ما أردت المقارنة، وإنما أردت بيان ما عليه الإباضية ومثلهم الرافضة من الباطل والضلال فالخليلي ومثله الخميني وأمثالهما من ملء الأرض لا يقارنون بأدنى صحابي فضلاً أن يقارنوا بالخلفاء الراشدين. وهذا من باب قوله تعالى (آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) (59) سورة النمل.
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.